
في كلمات قليلة
سياسية فرنسية ربطت لباس المؤثرة الشهيرة لينا سيتويشنز بـ«التغلغل الإسلامي». بعد انتقادات حادة، قامت السياسية بحذف التغريدة واعتذرت، فيما علّقت لينا متضامنة مع النساء المسلمات.
وجدت المؤثرة الفرنسية الشهيرة لينا سيتويشنز (اسمها الحقيقي لينا محفوف) نفسها في قلب جدل سياسي خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي.
سبب الجدل كان إطلالة اختارتها لينا - فستان طويل فضفاض مع غطاء رأس متناسق - ضمن تعاون مع علامة تجارية. الصور ومقاطع الفيديو للينا بهذا الزي، التي نشرتها على حسابها على إنستغرام حيث يتابعها أكثر من 4.8 مليون شخص، أثارت نقاشاً واسعاً.
في حين أشاد العديد من متابعيها بالزي ورأوا فيه رسالة قوية، انتقدت الأمينة العامة لمجموعة «معاً من أجل الجمهورية» في الجمعية الوطنية، ديبورا أبيسرور-دي ليم، الإطلالة بشدة. زعمت في منشور على حسابها في X (تويتر سابقاً) أن هذا الأسلوب يمثل دليلاً على «التغلغل الإسلامي» أو «الانتشار الإسلامي» في فرنسا، وربطته بجماعة «الإخوان المسلمون».
كتبت السياسية: «يبدأ التغلغل أولاً من خلال رموز اللباس، ولهذا السبب فإن فرضه على الفتيات الصغيرات هو أساس اختراق مجتمعاتنا. أمهاتنا كافحن لكي تكون تنانيرنا قصيرة».
أثار هذا التصريح موجة من الغضب، خاصة بين السياسيين اليساريين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، واتُهمت السياسية بتأجيج الإسلاموفوبيا وإجراء مقارنات غير لائقة.
بعد 24 ساعة، قامت ديبورا أبيسرور-دي ليم بحذف تغريدتها وقدمت اعتذاراً. أوضحت أنها كانت تهدف إلى تناول موضوع «الموضة المحتشمة» (#modest fashion) التي تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي وتخص مختلف الأديان، لكنها فعلت ذلك «بشكل غير لائق» باستخدام مثال شخص «يستهدفه التحرش عبر الإنترنت بالفعل على نطاق واسع». اعترفت قائلة: «كان ذلك خطأ».
لينا سيتويشنز نفسها، التي تتجنب عادة المواضيع السياسية، علّقت أخيراً على الوضع. في رسالة مصورة، ذكرت الشائعات حول حملها وانضمامها إلى «الإخوان المسلمون»، دون تسمية السياسية مباشرة. عبّرت عن تضامنها مع النساء اللواتي يناضلن من أجل الحق في اختيار ملابسهن بحرية، وخصت بالذكر النساء المسلمات اللواتي يواجهن هذه الأحكام والانتقادات بشكل يومي «دون دعم الإنترنت للدفاع عنهن».
الجدل حول لباس المؤثرة، التي ينحدر والداها من الجزائر، سلّط الضوء على التوترات القائمة في النقاش الفرنسي حول مكانة الدين والرموز الثقافية في المجتمع.