فرنسا تنشر تقريراً رسمياً لوزارة الداخلية عن «الإخوان المسلمين» بعنوان «الإسلام السياسي في فرنسا»

فرنسا تنشر تقريراً رسمياً لوزارة الداخلية عن «الإخوان المسلمين» بعنوان «الإسلام السياسي في فرنسا»

في كلمات قليلة

أصدرت وزارة الداخلية الفرنسية تقريراً مفصلاً من 76 صفحة حول أنشطة جماعة «الإخوان المسلمون» في فرنسا. يتناول التقرير تاريخ الجماعة وأساليبها وأهدافها المزعومة لزرع «الإسلام السياسي» والنزعة الانفصالية. جاء نشر التقرير بعد عرضه على مجلس الدفاع ومطالبة الرئيس ماكرون باتخاذ إجراءات بناءً على النتائج.


نشرت وزارة الداخلية الفرنسية على موقعها الإلكتروني الرسمي تقريراً مفصلاً يقع في 76 صفحة حول جماعة «الإخوان المسلمون»، تحت عنوان «الإخوان المسلمون والإسلام السياسي في فرنسا».

التقرير، الذي أعدته مجموعة من كبار المسؤولين بتكليف صدر في أبريل 2024، يهدف إلى «توثيق واقع الإسلام السياسي» في فرنسا و«توعية الرأي العام بحقيقته». وتؤكد الوزارة أن نشر التقرير يأتي لشرح طبيعة الإسلام السياسي ورفع الوعي به، مشيرة إلى أن دولاً أخرى حول العالم قامت بخطوات مماثلة.

يستعرض التقرير على مدار 76 صفحة تاريخ الجماعة، وكيفية انتشارها في فرنسا، والأساليب التي تتبعها، واصفاً إياها بأنها «جمعية شبه سرية» تتكون من «نشطاء متعهدين» وتهدف إلى «الاستيلاء» على الجالية المسلمة، و«النزعة الانفصالية أو أحياناً (القيام) بأنشطة تخريبية».

ووفقاً للتقرير، فإن الجماعة تسللت إلى عدة دول، بما في ذلك فرنسا، من خلال الدخول في جمعيات ومدارس قرآنية ومساجد متعددة، وتعتمد على الغموض والسرية لزرع «الإسلام السياسي» في الغرب.

يشير واضعو التقرير إلى أن «نموذج الإسلاموية الذي يقدمه الإخوان المسلمون يجمع بين تثقيف تقليد شرق أوسطي في بلدان التواجد والإخفاء التكتيكي للتطرف الهدام». كما يتناول التقرير دور شبكات التواصل الاجتماعي التي يعتبرها «ناقلاً للإسلاميين الذين يستغلون الأحداث الجارية» و«يشككون فيما تدافع عنه الجمهورية في مجال العلمانية»، في محاولة لإظهار أن الدولة «معادية للإسلام» (إسلاموفوبيا).

جاء نشر التقرير بعد عرضه ومناقشة نتائجه في مجلس الدفاع الفرنسي. وقد طالب الرئيس إيمانويل ماكرون بتقديم مقترحات تتناسب مع «خطورة الوقائع» الواردة فيه.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.