
في كلمات قليلة
ألمانيا تشعر بقلق متزايد إزاء استقرار شبكتها الكهربائية بسبب الاعتماد الكبير على الطاقة الشمسية، خاصة بعد انقطاع التيار في إسبانيا. كشف خبراء أمريكيون عن وجود وحدات غير موثقة في محولات طاقة شمسية صينية الصنع، مما يعزز المخاوف من هجمات محتملة على البنية التحتية الأوروبية.
بعد انقطاع التيار الكهربائي الضخم الذي شل إسبانيا في أواخر أبريل، أصبحت ألمانيا تشعر بقلق بالغ إزاء موثوقية شبكة الكهرباء الخاصة بها. وبينما لا تزال أسباب انقطاع التيار في إسبانيا قيد التحقيق، يتزايد التركيز على مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية.
تشير التقارير إلى أن الطاقة الشمسية في ألمانيا أنتجت 41 جيجاوات من الكهرباء الأسبوع الماضي. ومع ذلك، يسلط الخبراء الضوء على نقطة ضعف حرجة: إذا توقف 30% فقط من هذه القدرة فجأة، فإن ذلك سيحرم الشبكة من ما يعادل إنتاج اثنتي عشرة محطة طاقة نووية. مثل هذا الانقطاع قد يؤدي، على الأرجح، إلى انقطاع عام في جميع أنحاء أوروبا، حيث لا يمكن لأي مشغل شبكة أن يعوض مثل هذا الخلل الكبير.
في هذا السياق، لا يمكن استبعاد سيناريو هجوم خبيث يستهدف البنى التحتية الأوروبية الحيوية. كشف تحليل حديث أجراه خبراء أمريكيون عن وجود وحدات اتصال غير موثقة في بعض محولات الطاقة الشمسية المصنوعة في الصين. يثير هذا الاكتشاف مخاوف بشأن الوظائف المخفية المحتملة أو نقاط الضعف التي يمكن استغلالها لزعزعة استقرار أنظمة الطاقة.
هذه التطورات تؤكد أهمية قضايا أمن الطاقة في أوروبا والحاجة إلى مراقبة مكونات البنية التحتية الحيوية، خاصة تلك المصنعة خارج الاتحاد الأوروبي. أصبح الاعتماد على موردين محددين للمعدات، مثل تلك المرتبطة بالشركات الصينية الكبرى (مثل هواوي، التي ورد اسمها في تحليلات سابقة تتعلق بالموضوع)، محط اهتمام كبير.