
في كلمات قليلة
تجمع عشرات الأشخاص من ذوي الإعاقة والأمراض المزمنة في باريس للاحتجاج على مشروع قانون "المساعدة على الموت". عبروا عن قلقهم من أن القانون قد يضع ضغطاً على الأشخاص المستضعفين ويدفعهم لإنهاء حياتهم، خاصة مع عدم كفاية "المساعدة على العيش" والرعاية التلطيفية.
شهدت العاصمة الفرنسية باريس تجمعاً احتجاجياً ضد مشروع قانون مقترح بشأن "المساعدة على الموت". شارك عشرات الأشخاص من المرضى وذوي الإعاقة للتعبير عن قلقهم وتحذيرهم من "مخاطر" القانون الجديد، الذي من المقرر أن يصوت عليه البرلمان قريباً.
المحتجون، الذين تجمعوا قرب الجمعية الوطنية، قالوا إن القانون قد يجعلهم يشعرون بأنهم عبء وقد يدفعهم نحو إنهاء حياتهم.
أورفيدي، أحد المشاركين المصاب بمرض تنكسي، صرح قائلاً: "أنا هنا لأقول إن الحياة تستحق العيش. شعرت بأنني عبء عندما سمعت عن هذا القانون".
إدويج موتو، سيدة تبلغ من العمر 44 عاماً مصابة بمرض باركنسون، وصفت مشروع القانون بأنه يشبه "مسدساً محملاً" وُضع على طاولة نومها. أوضحت: "هذا القانون يجعلني أشعر بأنني مدعوة لوضع حد لحياتي في اليوم الذي أقول فيه لنفسي إنني عبء ثقيل جداً على أحبائي، أو عندما يقول لي المجتمع إنني أكلّف كثيراً".
نظم الاحتجاج الدكتورة ماغالي جانتور، وهي طبيبة وزوجها يعاني من "متلازمة الانغلاق". أعربت عن قلقها من أن القانون قد يشمل "ملايين الأشخاص، بما في ذلك المصابين بأمراض نفسية أو مزمنة، مثل قصور القلب، السكري، التصلب المتعدد".
تخشى ماغالي جانتور أنه إذا أصبحت "المساعدة على الموت" أسهل من "المساعدة على العيش" المقدمة للأشخاص، فإن الكثيرين ممن هم في وضع صعب قد يميلون إلى إنهاء حياتهم. وصفت مشروع القانون بأنه "عنيف جداً تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة".
حوالي 300 شخص ممن يتأثرون بشكل مباشر بالإصلاح المقترح تجمعوا للتعبير عن رفضهم ودعوة النواب إلى إعادة النظر بعناية في عواقب هذا القانون.