
في كلمات قليلة
تعرضت شبكة الكهرباء في جنوب فرنسا لأعمال تخريب متعمدة، مما أدى إلى انقطاع التيار عن عشرات الآلاف من المنازل. وزير الداخلية الفرنسي برونو ريطايو أصدر تعليمات لتعزيز حماية مواقع البنية التحتية الاستراتيجية.
شهدت منطقة جنوب فرنسا أعمال تخريب متعددة استهدفت منشآت تابعة لشبكة الكهرباء الوطنية. وفي أعقاب هذه الحوادث، وجه وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريطايو، تعليمات إلى جميع المحافظين (البريفيت) لتعزيز إجراءات حماية المواقع الاستراتيجية لشبكة الطاقة.
تسببت هذه الهجمات، التي وقعت بشكل خاص في إقليمي فار وألب ماريتيم (في منطقة بروفانس ألب كوت دازور)، في انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي. ففي ليلة الجمعة إلى السبت، اندلع حريق في إقليم فار تسبب في أول انقطاع. لاحقاً، صباح السبت، تعرض برج كهرباء في فيلنوف-لوبيه (ألب ماريتيم) لـ "أضرار كبيرة"، وفقاً لما ذكره المحافظ. وقال المدعي العام لغراس إن ثلاثة من أصل أربعة أعمدة لبرج خط الجهد العالي الذي يغذي مدينة كان "تم قطعها"، في إطار "عمل تخريبي متعمد". إجمالاً، حُرم حوالي 160 ألف منزل من الكهرباء قبل استعادتها نحو الساعة الخامسة مساءً.
ثم في ليلة السبت إلى الأحد، في نيس، تعرضت محطة كهرباء في حي لي مولان للحرق، مما أدى إلى انقطاع التيار عن 45 ألف منزل في نيس، كان-سور-مير، وسان-لوران-دو-فار، وكذلك في مطار نيس.
وفي ظل هذه السلسلة من الهجمات، طلب وزير الداخلية من المحافظين اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة فوراً، وبالتنسيق مع المشغلين المعنيين، لتعزيز أمن المواقع والبنى التحتية الرئيسية لشبكة الكهرباء. وشدد على ضرورة حشد جميع الخدمات المعنية، بما في ذلك رسم خرائط دقيقة لهذه المواقع، تكثيف جهود الاستخبارات للكشف عن التهديدات، وتعزيز مراقبة المواقع المحددة عبر زيادة الدوريات.
وأكد برونو ريطايو أن "هذه الهجمات تندرج في سياق وطني يتسم باليقظة المعززة حول المواقع والمنشآت الحساسة". وذكر أن المواقع المستهدفة هي "بنى تحتية ذات أولوية تسمح بضمان الأعمال الأساسية للحياة اليومية للفرنسيين وتسمح بالتشغيل الطبيعي للخدمات"، وأن ضمان حسن سير هذه البنى التحتية واستمرارية الخدمات في جميع الأوقات يشكل أولوية.
فتحت تحقيقات منفصلة في الحوادث. وحتى الآن، لم يتم إثبات أي صلة بين هذه الحوادث المختلفة التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.