
في كلمات قليلة
حذرت محكمة الحسابات الفرنسية من أن عجز نظام الضمان الاجتماعي بلغ 15.3 مليار يورو، معتبرةً أن الوضع "خارج عن السيطرة". التقرير يشير إلى أن تقديرات الإيرادات كانت مبالغ فيها والنفقات، خاصة في قطاع الصحة، سيئة الإدارة، ويدعو إلى اتخاذ تدابير إصلاح عاجلة.
في تقريرها الأخير، حذرت محكمة الحسابات الفرنسية (Cour des comptes) من أن مسار حسابات الضمان الاجتماعي (Sécurité sociale) في عام 2024 أصبح "خارج عن السيطرة". ويشير التقرير، الذي نُشر يوم الاثنين، إلى تفاقم مقلق في الوضع المالي للنظام الاجتماعي في البلاد.
ووفقًا للتقرير، بلغ عجز الضمان الاجتماعي في عام 2024 حوالي 15.3 مليار يورو، أي ما يعادل 0.4% من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا يمثل زيادة قدرها 4.8 مليار يورو (46%) مقارنة بالتوقعات الأولية. وصف التقرير هذا التدهور بأنه "غير مسبوق خارج فترات الأزمات".
وتُعزى الأسباب الرئيسية لهذا العجز المتزايد إلى تقديرات مبالغ فيها للإيرادات وسوء إدارة النفقات، خاصة في قطاع الصحة الذي يتحمل وحده 90% من العجز الكلي.
تدق محكمة الحسابات ناقوس الخطر بشأن الديون غير المسيطر عليها وعدم كفاية فعالية بعض السياسات العامة التي يمولها النظام. وتحث المحكمة السلطات العامة على اتخاذ "تدابير إصلاح قوية وسريعة" لضمان استدامة النموذج الاجتماعي الفرنسي. وبدون هذه الإجراءات، فإن تمويل الحماية الاجتماعية يتجه نحو "طريق مسدود"، حسب التحذير.