أسعار البيض في أمريكا: كيف تحولت "تضخم البيض" إلى قضية سياسية؟

أسعار البيض في أمريكا: كيف تحولت "تضخم البيض" إلى قضية سياسية؟

في كلمات قليلة

ارتفاع أسعار البيض في الولايات المتحدة، المعروف بـ "تضخم البيض"، أصبح قضية سياسية مهمة. على الرغم من انخفاض الأسعار مؤخراً، إلا أنها لا تزال ضعف ما كانت عليه في ربيع 2024، مما يثير الجدل بين الإدارة والجمهور.


يعتبر الأمريكيون من بين أكبر مستهلكي البيض في العالم، حيث يستهلك الفرد حوالي 250 بيضة سنوياً في المتوسط. لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت تكلفة هذا المنتج الأساسي محور جدل سياسي واهتمام شعبي كبير.

الظاهرة التي أطلق عليها اسم "تضخم البيض" (eggflation) أثارت شغفاً سياسياً وشعبياً كبيراً في الولايات المتحدة. وقد علقت إدارة الرئيس جو بايدن بشكل متكرر على وضع الأسعار.

صرح جو بايدن مؤخراً بتاريخ 30 أبريل بفخر بأن "تكلفة البيض انخفضت بنسبة 87% منذ توليت منصبي". أراد بهذا المثال أن يبرهن على قدرته على إحداث تغييرات، واصفاً الأشهر المئة الأولى من ولايته بأنها "الأكثر نجاحاً لإدارة في تاريخ بلدنا".

لكن التحقق من الأرقام يشير إلى أن نسبة 87% مبالغ فيها بشدة، ويبدو أنها تتعلق بأسعار سوق الجملة المتقلبة. ومع ذلك، يؤكد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS)، المسؤول عن مراقبة الأسعار، أن أسعار البيض في المتاجر قد انخفضت بالفعل بنسبة 12.7% في أبريل الماضي، بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي بلغ متوسطه 6.23 دولار للدزينة في أكتوبر 2024.

هذا الانخفاض في أبريل هو الأول الذي يتم ملاحظته منذ أكتوبر 2024. ورغم هذا التراجع، لا تزال الأسعار أعلى بمرتين تقريباً مما كانت عليه في ربيع 2024، وفقاً لبيانات BLS. وهذا يؤكد أن قضية "تضخم البيض" لا تزال قائمة وتحظى بالاهتمام في النقاش السياسي الأمريكي.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.