استقبال حار للمخرج الإيراني جعفر بناهي في طهران بعد فوزه بالسعفة الذهبية

استقبال حار للمخرج الإيراني جعفر بناهي في طهران بعد فوزه بالسعفة الذهبية

في كلمات قليلة

عاد المخرج الإيراني البارز جعفر بناهي إلى طهران بعد فوزه بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي. استقبل المخرج بحفاوة من قبل مؤيديه في المطار، في مشهد يتناقض مع رد الفعل الرسمي الإيراني على الجائزة ومضامين فيلمه.


عاد المخرج السينمائي الإيراني البارز جعفر بناهي إلى طهران فجر الاثنين، رغم التوتر بين منظمي مهرجان كان والسلطات الإيرانية.

وفقاً لمقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، استقبل أنصار المخرج الحائز على جائزة السعفة الذهبية في الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان عن فيلمه الأخير «»، بحرارة في مطار طهران. يأتي هذا بعد سنوات واجه فيها بناهي منعاً من مغادرة إيران، وأنتج أفلاماً سرية، وقضى عدة فترات في السجن بسبب أعماله.

رغم مخاوف بعض مؤيديه من مواجهته لمشكلات عند عودته، وصل بناهي بسلام إلى مطار طهران الدولي الذي يحمل اسم مؤسس الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، آية الله روح الله الخميني.

أظهرت مقاطع فيديو ترحيباً حاراً ببناهي أثناء نزوله على السلم المتحرك نحو منطقة استلام الحقائب. وفي أحد المقاطع، سُمع شعار «المرأة، الحياة، الحرية»، وهو شعار حركة الاحتجاجات التي شهدتها إيران بين عامي 2022 و2023.

يتناقض هذا الاستقبال الشعبي الحار مع رد الفعل البارد لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية والمسؤولين الحكوميين على هذه السعفة الذهبية الإيرانية الأولى منذ فيلم «طعم الكرز» للمخرج الراحل عباس كيارستمي عام 1997.

صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن فوز جعفر بناهي بالسعفة الذهبية «يعد لفتة مقاومة ضد قمع النظام الإيراني، ويعيد الأمل لجميع مقاتلي الحرية في كل مكان في العالم».

رداً على ذلك، استدعت طهران القائم بالأعمال الفرنسي لديها، منددة بـ«التصريحات المسيئة والادعاءات التي لا أساس لها»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن «الفعاليات الفنية والفن بشكل عام يجب ألا يتم استغلالها لتحقيق أهداف سياسية». وأضاف أن استدعاء القائم بالأعمال كان بسبب «التصريحات المتدنية التي أدلت بها الأطراف الفرنسية التي استغلت حدثاً دولياً لإطلاق تصريحات كاذبة واستفزازية ضد إيران».

يحكي فيلم بناهي قصة خمسة إيرانيين يواجهون رجلاً يعتقدون أنه عذبهم في السجن، وهي قصة مستوحاة جزئياً من تجربة المخرج في الاحتجاز.

بعد فوزه بالجائزة، أطلق جعفر بناهي نداءً من أجل الحرية في إيران، قائلاً: «دعونا نضع كل المشكلات، كل الاختلافات جانباً. الأهم في الوقت الحالي هو بلدنا وحرية بلدنا».

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.