
في كلمات قليلة
تعارض جزر القمر بشدة زيادة الوجود العسكري الفرنسي في مايوت، معتبرة ذلك تصعيداً للتوترات.
تُظهر جزر القمر، مرة أخرى، معارضتها لباريس بشأن ملف مايوت. ففي حين أعلن وزير ما وراء البحار الفرنسي مانويل فالس عن «دعم» وشيك للقاعدة البحرية في الأرخبيل الفرنسي في المحيط الهندي، أوضح وزير الداخلية القمري فخر الدين محمود في بيان نُشر يوم السبت أن هذا «ليس الرد المناسب» و «قد يؤدي إلى تفاقم التوترات المتصاعدة بالفعل».
«إن اتخاذ قرار بتوسيع نطاق التواجد العسكري في مايوت ليس الرد المناسب»، كما صرح. وأضاف: «إنه رد يتعارض مع تاريخ قارتنا، أفريقيا، وقد يؤدي إلى تفاقم التوترات المتصاعدة بالفعل في الجزيرة»، في إشارة إلى جزر القمر التي لطالما طالبت بالسيادة على الإقليم الفرنسي رقم 101.
دعم من البحرية الوطنية
تحدث مانويل فالس يوم الأربعاء في الجمعية الوطنية عن «دعم مستقبلي للقاعدة البحرية» في دزودزي، بالإضافة إلى «دعم من سفن البحرية الوطنية» في إطار قانون البرمجة القادم لإعادة تأسيس مايوت. ورداً على سؤال من لجنة الدفاع، سألته النائبة عن مايوت إستيل يوسوفا عما إذا كان القانون يتضمن «بناء قاعدة عسكرية بحرية في شمال مايوت لحماية الحدود» وكذلك «بناء مقر قيادة الدرك في غراند تير».
«سواء تعلق الأمر بفكرة دعم القاعدة البحرية لضمان المراقبة الدائمة لاقتراب الإقليم وضمان دعم سفن البحرية الوطنية، أو مقر قيادة الدرك، نعم، هذه العناصر ستكون في القانون»، أجاب مانويل فالس. وأشارت مصادر مقربة منه لوكالة فرانس برس إلى أن «الوزير لم يشر إلى إنشاء قاعدة بحرية جديدة في مايوت».
يضم فوج اللواء الأجنبي في مايوت (DLEM) حوالي 300 جندي، وفقًا لأرقام نُشرت على موقع محافظة مايوت. في حين كان لدى البحرية الوطنية قبل مرور الإعصار شيدو في ديسمبر زورقان سريعان، وسفينة اعتراضية وسفينتان لوجستيتان تابعتان للقاعدة البحرية في دزودزي، وفقًا لوزارة الدفاع.
إن الذراع البحري الذي يفصل أرخبيل جزر القمر عن مايوت، التي أصبحت مقاطعة فرنسية في عام 2011، هو طريق للهجرة محفوف بالمخاطر. وقدر تقرير صادر عن مجلس الشيوخ أنه في الفترة من 1995 إلى 2012، توفي أو اختفى ما بين 7000 و 12000 شخص أثناء محاولة العبور.