
في كلمات قليلة
دراسات جديدة حول تكاليف الرعاية الصحية في فرنسا تظهر أن الجزء الذي يدفعه المريض مباشرة قد يصل إلى 14% لبعض الخدمات، رغم أن المعدل الإجمالي منخفض. هذا يبرز أهمية فهم التغطية التأمينية.
يُعرف نظام الرعاية الصحية في فرنسا بأنه من الأنظمة التي تضع عبئاً مالياً منخفضاً نسبياً على المرضى مقارنة بالعديد من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). ومع ذلك، تكشف الدراسات عن تباينات كبيرة في التكاليف التي يتحملها المرضى مباشرة، اعتماداً على نوع الرعاية ونوع التأمين الذي يمتلكونه.
امتلاك بطاقة التأمين الصحي الحكومي الأساسي ("Carte Vitale") وتأمين صحي تكميلي ("mutuelle") لا يعني بالضرورة أن الرعاية مجانية بالكامل أو أن جميع النفقات سيتم تعويضها. وفقاً لإحصاءات الإدارة الإحصائية لوزارات الشؤون الاجتماعية الفرنسية (Drees) لعام 2023، بلغ متوسط ما تتحمله الأسر الفرنسية مباشرة 7.5% من إجمالي نفقات الرعاية الصحية، أي حوالي 274 يورو سنوياً للفرد.
من جانبها، أشارت دراسة حديثة صادرة عن مجموعة التأمين Malakoff Humanis إلى أن هذا "الجزء المتبقي على المريض" يرتفع إلى 14% بالنسبة لنفقات الرعاية في العيادات والخدمات الطبية الخارجية ("soins de ville")، وذلك عند استثناء الأمراض المزمنة التي تتطلب رعاية طويلة الأمد. يسلط هذا الرقم الضوء على أن المرضى قد يواجهون تكاليف ملموسة نسبياً عند تلقي خدمات طبية غير مرتبطة بحالات صحية مزمنة خطيرة.
فهم هذه التكاليف الحقيقية أمر ضروري للمرضى في فرنسا للتخطيط المالي والتحقق من تفاصيل تغطية تأمينهم الصحي التكميلي.