لاجئون سوريون يعودون إلى وطنهم المدمر: الحياة الصعبة في شمال غرب سوريا

لاجئون سوريون يعودون إلى وطنهم المدمر: الحياة الصعبة في شمال غرب سوريا

في كلمات قليلة

عدد كبير من اللاجئين السوريين بدأوا بالعودة إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح. لكنهم يواجهون دمارًا واسعًا، غيابًا لجهود إعادة الإعمار، ونقصًا في المساعدات في قراهم الأصلية.


مع نهاية العام الدراسي، بدأ جزء كبير من حوالي 11 مليون سوري فروا من الحرب في العودة إلى ديارهم. لكن الواقع الذي يواجهونه قاسٍ: دمار شامل، غياب كامل لإعادة الإعمار، ونقص حاد في المساعدات.

قصة عائلة داهر هي واحدة من آلاف القصص المماثلة. بعد إحدى عشرة سنة في المنفى، عادوا إلى العمقية، قريتهم الأصلية في شمال غرب سوريا. بوشرى البالغة من العمر 15 عاماً، وهي في طريق العودة، كانت تنظر بلهفة إلى المباني التي تمر من النافذة. بالكاد تتذكر منزلها الذي غادرته وهي طفلة.

كلما اقتربوا من القرية، أصبح المشهد أكثر كآبة. الشوارع مليئة بالمنازل المدمرة. تتوقف السيارة أمام الأنقاض - هذا كل ما تبقى من منزلهم السابق: مجرد جدران بيضاء متداعية. الباب سُرق منذ زمن طويل. على عتبة الباب التي لا وجود لها تقريبًا، تستقبلهم عمتهم بعناق دافئ.

وسط هذا الدمار، يحاول الأطفال فهم ما يرونه. روان البالغة من العمر 11 عاماً تراقب القرية من فوق كومة من الفرش المكدسة على جرار والدها. هذا هو المشهد الذي أصبح واقعًا لأولئك الذين قرروا العودة، على الرغم من غياب البنية التحتية والفرص. عودة اللاجئين السوريين إلى بلد دمرته الحرب ليست نهاية المعاناة، بل مرحلة جديدة تتطلب دعمًا إنسانيًا عاجلاً وجهودًا مكثفة لإعادة الإعمار.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.