
في كلمات قليلة
أعلن دونالد ترامب أن الولايات المتحدة سترسل أسلحة دفاعية إضافية إلى أوكرانيا، وذلك في ظل توقف المسار الدبلوماسي مع روسيا. من جانبه، أكد البنتاغون القرار، بينما اعتبر الكرملين أن هذه الخطوة تهدف إلى إطالة أمد الصراع.
أعلن دونالد ترامب يوم الاثنين أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأسلحة إضافية، في خطوة تأتي في وقت وصلت فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب إلى طريق مسدود.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريح له: "سيتعين علينا إرسال المزيد من الأسلحة، وخاصة الأسلحة الدفاعية"، معرباً عن "عدم رضاه" تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف ترامب في إشارة إلى الأوكرانيين: "إنهم يتعرضون لضربات قاسية جداً".
وكان ترامب قد كثف من تواصله مع نظيره الروسي منذ يناير للضغط من أجل وقف القتال، لكن دون تحقيق تقدم ملموس. وبشكل مفاجئ، أعلنت إدارته سابقاً عن وقف توريد بعض الأسلحة إلى كييف، وكان السبب الرسمي المعلن هو القلق بشأن انخفاض مخزونات الذخيرة الأمريكية منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022. وحاول مسؤولون أمريكيون آنذاك التقليل من تأثير هذا الإجراء دون تقديم تفاصيل إضافية.
في بيان صدر مساء الاثنين بعد إعلان ترامب، قال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل: "بناءً على أوامر الرئيس، تقوم وزارة الدفاع بإرسال أسلحة دفاعية إضافية إلى أوكرانيا لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بينما نعمل على تحقيق سلام دائم ووضع حد للمجازر".
ورداً على ذلك، اعتبرت روسيا يوم الثلاثاء أن تسليم الأسلحة الغربية لأوكرانيا يشجع على "استمرار الأعمال العدائية". ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله في مؤتمره الصحفي اليومي: "من الواضح أن هذه الإجراءات لا تندرج في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية" للنزاع. وأضاف أن أي شحنات أسلحة "تهدف بوضوح إلى تشجيع استمرار الأعمال العدائية بكل الوسائل الممكنة".
يُذكر أن المسار الدبلوماسي بين طرفي النزاع متوقف حالياً. فلم تسفر جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين في تركيا عن أي تقدم يذكر، ولم يتم الإعلان عن جولة ثالثة. وأشار ترامب إلى أنه قد يكون مستعداً لتشديد العقوبات على موسكو، وهو ما كان يتجنبه في الأشهر الأخيرة في محاولة لإقناع بوتين بإنهاء الحرب.
ولا يزال الرئيس الروسي متمسكاً بمطالبه القصوى، وعلى رأسها تنازل كييف عن المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا، وتخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف الناتو، وهي شروط يعتبرها القادة الأوكرانيون وحلفاؤهم الغربيون غير مقبولة. في المقابل، تطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها، التي تحتل روسيا حالياً حوالي 20% منها.