ترامب والناتو يتفقان على صفقة أسلحة بمليارات الدولارات لدعم أوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، عن إبرام "صفقة ضخمة جداً" لتسليح أوكرانيا. وقال ترامب من البيت الأبيض يوم الاثنين: "سيتم شراء معدات عسكرية بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، وستذهب إلى الناتو ليتم توزيعها بسرعة في ساحة المعركة في أوكرانيا".

وتهدف هذه الخطة، التي نوقشت لأول مرة في قمة الناتو قبل أسبوعين بناءً على اقتراح من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى تسريع وتيرة إرسال الأسلحة التي تحتاجها كييف بشدة لمواصلة الدفاع عن نفسها.

آلية عمل الاتفاق

لا تزال تفاصيل الاتفاق قيد المناقشة، ولكن الآلية المقترحة تسمح لحلف الناتو بشراء الأسلحة الأمريكية وإرسالها مباشرة إلى أوكرانيا. وفي حالات أخرى، ستقوم الدول الأوروبية بإرسال أسلحة أمريكية من ترساناتها الخاصة لضمان وصولها السريع إلى الجبهة، على أن تقوم لاحقًا بشراء أسلحة أمريكية بديلة. وشدد مارك روته على أن "سرعة" التسليم ستكون "حاسمة" لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو مفاوضات السلام.

وأشار ترامب إلى أن هذه الصفقة لن تكلف الولايات المتحدة "سنتًا واحدًا"، حيث ستمول الدول الحليفة عمليات الشراء، مما يساعدها على تجاوز أي عوائق مالية محتملة بعد انتهاء صلاحية خطة المساعدات الأمريكية السابقة.

الدول المشاركة وأنواع الأسلحة

أعربت ألمانيا عن استعدادها لشراء وتوريد نظامي باتريوت، وأشار المستشار الألماني إلى أن بلاده ستلعب "دورًا حاسمًا". كما تشمل قائمة الدول المشترية كلاً من المملكة المتحدة، فنلندا، كندا، النرويج، السويد، والدنمارك.

وتسعى كييف للحصول على عشرة أنظمة صواريخ باتريوت إضافية لمواجهة الهجمات الجوية الروسية المكثفة. بالإضافة إلى أنظمة باتريوت، من المتوقع أن تشمل الصفقة صواريخ جو-جو متقدمة متوسطة المدى، وصواريخ قصيرة المدى، ومدافع هاوتزر. ووفقًا لمصادر، قد تصل قيمة الدفعة الأولى من الطلبيات إلى حوالي 10 مليارات دولار، وقد تتضمن "صواريخ طويلة المدى قادرة على ضرب أهداف في العمق الروسي".

ويأتي هذا الاتفاق في سياق زيادة ترامب للضغط المالي على موسكو، حيث هدد بفرض "رسوم جمركية ثانوية" بنسبة 100% على جميع الدول التي تتاجر مع روسيا، مثل الهند والصين، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام.