دراسة تكشف: العلامات التجارية المصدر الأول لمعلومات مساعد جوجل الذكي Gemini

دراسة تكشف: العلامات التجارية المصدر الأول لمعلومات مساعد جوجل الذكي Gemini

في كلمات قليلة

كشفت دراسة حديثة أن مساعدات الذكاء الاصطناعي مثل Gemini من جوجل تعتمد بشكل أساسي على محتوى العلامات التجارية لتقديم إجاباتها، حيث يأتي ما يقرب من 60% من المعلومات مباشرة من الشركات المصنعة. يُعزى هذا إلى استثمارات الشركات طويلة الأمد في تحسين محركات البحث، مما يثير تساؤلات حول حيادية المعلومات التي تقدمها هذه التقنيات.


كشفت دراسة حديثة أُجريت في فرنسا أن مساعد جوجل للذكاء الاصطناعي، Gemini، يعتمد بشكل كبير على المحتوى الذي تنشئه العلامات التجارية مباشرةً، حيث تبين أن ما يقرب من ستة من كل عشرة إجابات يقدمها المساعد تأتي من مواقع الشركات المصنعة ومقدمي الخدمات.

أظهر التحليل، الذي شمل 11,000 إجابة تم إنشاؤها ردًا على 150 سؤالاً شائعًا في اثني عشر قطاعًا مختلفًا مثل الأزياء، والتمويل، والتكنولوجيا، أن 57% من المعلومات مصدرها مواقع العلامات التجارية. في المقابل، شكلت إجابات المؤسسات العامة 16% فقط، ووسائل الإعلام 15%، والموزعين 12%، مما يسلط الضوء على هيمنة واضحة للشركات في تشكيل مخرجات الذكاء الاصطناعي.

تتجلى هذه الظاهرة بشكل خاص في قطاعات معينة، حيث تستحوذ العلامات التجارية على النصيب الأكبر من الإجابات في مجالات مثل الموضة (75%)، والأعمال اليدوية (74%)، والتمويل (75%)، والتكنولوجيا (65%)، والسيارات (60%). وعلى النقيض من ذلك، فإن المجالات الخاضعة لتنظيم صارم مثل الصحة (49% من المصادر مؤسسية) والطاقة (26%) هي وحدها التي تميل فيها الكفة لصالح المصادر المؤسسية.

يعود هذا التفوق إلى استراتيجيات تحسين محركات البحث (SEO) طويلة الأمد التي استثمرت فيها الشركات لسنوات. فقد عملت هذه الشركات على إنتاج محتوى غني ومنظم، بما في ذلك المواصفات الفنية، والأسئلة الشائعة، والمدونات التثقيفية، والأدلة العملية. وأكد خبراء في المجال أن "جودة الموقع الفنية، وسرعة التحميل، وطريقة عرض المحتوى هي عوامل حاسمة، حيث تتخلى أنظمة الذكاء الاصطناعي بسرعة عن استكشاف المواقع البطيئة".

تتوافق هذه النتائج مع توصيات جوجل الرسمية، التي تشجع على إنشاء محتوى فريد ومفيد ومُحسَّن للاستعلامات الطويلة والدقيقة التي يفضلها المساعدون الرقميون. كما تشدد جوجل على أهمية توفير تجربة مستخدم مثالية، بما في ذلك سرعة الموقع ووضوح المحتوى على الأجهزة المحمولة، بالإضافة إلى دمج عناصر مرئية عالية الجودة مثل الصور ومقاطع الفيديو.

يثير هذا الاعتماد الكبير على محتوى العلامات التجارية تساؤلات جدية حول حيادية المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، خاصة عندما تأتي غالبية المحتوى من جهات تهدف في المقام الأول إلى الترويج لمنتجاتها وخدماتها الخاصة.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.