
في كلمات قليلة
خففت محكمة استئناف فرنسية الحكم الصادر بحق أحد الباحثين اللذين هاجما القنصلية الروسية في مرسيليا بزجاجات النيتروجين السائل. وحُكم على الباحث بالسجن مع وقف التنفيذ، ورُفضت مطالب القنصلية بالتعويض.
خففت محكمة استئناف فرنسية الحكم الصادر بحق أحد الباحثين اللذين ألقيا زجاجات من النيتروجين السائل على القنصلية الروسية في مرسيليا، حيث حكمت عليه بالسجن مع وقف التنفيذ ورفضت مطالب القنصلية بالتعويض.
وكانت المحكمة الابتدائية في مرسيليا قد حكمت في 27 فبراير على الباحثين فاسيلي هيريسانو (48 عامًا) وجورج سيتجا (59 عامًا) بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع التنفيذ تحت المراقبة الإلكترونية. وقد تم حبس العالمين الفيزيائيين بعد الجلسة مباشرةً لوضع ترتيبات هذا الإجراء. وكان هيريسانو، وهو الوحيد الذي استأنف الحكم، قد عبّر عن احتجاجه على الصراع الروسي الأوكراني وقضايا عالمية أخرى.
وأيدت محكمة الاستئناف في إيكس أون بروفانس إدانته بتهمة "صناعة عبوة ناسفة غير مصرح بها"، لكنها برأته من تهمة "محاولة التخريب". كما أمرت المحكمة بعدم تسجيل هذه الإدانة في السجل الجنائي الخاص به (النشرة رقم 2).
وقد تم رفض جميع مطالب القنصلية الروسية، التي كانت طرفًا مدنيًا في القضية، للحصول على تعويضات. وكان القنصل الروسي في مرسيليا، ستانيسلاف أورانسكي، قد صرح في المحاكمة الأولى بأن "الأفعال المرتكبة خطيرة وتحمل جميع علامات العمل الإرهابي". وأعربت القنصلية عن "سخطها" من الأحكام الأولية التي وصفتها بأنها "متساهلة".
من جانبه، رحب محامي الباحث، جان إيف إيبرت، بالقرار الجديد ووصفه بأنه "أكثر عقلانية". وأضاف: "في حين أن البراءة الجزئية من تهمة التخريب تستحق الإشادة، فمن المؤسف أن قضاة الاستئناف لم يذهبوا إلى نهاية المنطق ويحكموا بأن تهمة صناعة عبوة ناسفة لم تكن قائمة أيضًا".
وأوضح الدفاع أن النيتروجين السائل عند درجة حرارة -190 درجة مئوية، والذي ملأ به الباحثان ثلاث زجاجات بلاستيكية صغيرة، لا يندرج ضمن قائمة المواد المتفجرة، خاصة بالنظر إلى الكميات الصغيرة المستخدمة. وأشاروا إلى أن تحول السائل إلى غاز أدى إلى انفجار الزجاجات "مثل انفجار إطار دراجة".