"قبة حرارية" تضرب فرنسا وتتسبب في موجة حر استثنائية

"قبة حرارية" تضرب فرنسا وتتسبب في موجة حر استثنائية

في كلمات قليلة

تشهد فرنسا موجة حارة شديدة وغير معتادة في شهر يونيو، سببها ظاهرة "القبة الحرارية". ترتفع درجات الحرارة إلى ما يقارب 40 درجة مئوية في معظم أنحاء البلاد، ويربط الخبراء هذه الظاهرة بتداعيات التغير المناخي.


تشهد فرنسا موجة حارة شديدة وغير معتادة لشهر يونيو، حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية. ويرجع هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى ظاهرة جوية تُعرف باسم "القبة الحرارية" التي تمركزت فوق أوروبا الغربية، وتحديداً فوق فرنسا.

وفقًا لتوقعات الأرصاد الجوية، ستتراوح درجات الحرارة الصغرى بين 19 و 23 درجة مئوية، وقد تصل إلى 26 درجة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط. أما خلال فترة ما بعد الظهر، فمن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة لتصل إلى ما بين 34 و 38 درجة مئوية، مع احتمالية أن تلامس 40 درجة مئوية في بعض المناطق الجنوبية. ستؤثر هذه الموجة الحارة على ما يقرب من 90% من الأراضي الفرنسية، باستثناء سواحل القنال الإنجليزي وأقصى غرب بريتاني.

تتكون "القبة الحرارية" نتيجة لنظام ضغط جوي مرتفع قادم من إفريقيا، يعمل على حبس كتلة من الهواء الساخن فوق المنطقة، مما يمنعها من الحركة ويؤدي إلى ارتفاع مستمر في درجات الحرارة. ويوضح خبراء الطقس أن هذه الظاهرة ناتجة عن وجود كتلة هوائية على ارتفاع 1500 متر تزيد حرارتها عن المعدل الطبيعي بـ 8 درجات، مما يفاقم من شدة الموجة الحارة.

على الرغم من أن ظاهرة القبة الحرارية ليست نادرة، إلا أن حدوثها في وقت مبكر من شهر يونيو يعتبر أمراً مفاجئاً وقد يكون استثنائياً. يربط المتخصصون بين تزايد وتيرة هذه الظواهر وتغير المناخ العالمي، متوقعين أن تصبح القباب الحرارية أكثر شيوعاً في المستقبل. ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة الحارة حتى يوم الثلاثاء على الأقل، مع عدم القدرة على تحديد نهايتها بدقة حتى الآن.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.