ضربة إسرائيلية على الدوحة تهز الخليج: إعادة تقييم تحالفات المنطقة مع واشنطن

ضربة إسرائيلية على الدوحة تهز الخليج: إعادة تقييم تحالفات المنطقة مع واشنطن

في كلمات قليلة

في سبتمبر 2025، أدت ضربة جوية إسرائيلية على الدوحة إلى صدمة عميقة في دول الخليج. دفع هذا الحادث القادة الإقليميين إلى التشكيك في موثوقية "الاتفاق" مع الولايات المتحدة، الذي كان يهدف إلى توفير الحماية مقابل الاستثمارات، وبدء إعادة تقييم التحالفات الجيوسياسية.


شهد شهر سبتمبر 2025 حدثًا غيّر جذريًا مفهوم الأمن والتحالفات في الشرق الأوسط. فقد أثارت الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنيًا في الدوحة، عاصمة قطر، موجة صدمة واستنكار حقيقية في دول الخليج الفارسي.

بعد هذا الهجوم الذي فاجأ الكثيرين، يتداول في الأوساط السياسية بالمنطقة استنتاج رئيسي واحد: أن التحالفات السابقة لم تعد تضمن الحصانة. وبرزت على وجه الخصوص مسألة "الاتفاق" طويل الأمد بين الدول العربية في شبه الجزيرة العربية والولايات المتحدة. وكان جوهر هذا "العقد" يكمن في تبادل الاستثمارات الضخمة في الاقتصاد الأمريكي مقابل ضمانات الحماية من واشنطن.

غير أن حادثة الدوحة دفعت قادة الخليج الفارسي إلى التشكيك في موثوقية هذه الشراكة. ويعتقد الكثيرون أن الصفقة كانت "فاشلة" وأن وعود الأمن من جانب الولايات المتحدة كانت مجرد كلام فارغ. ويرى المحللون أن هذه الحادثة ستؤدي إلى إعادة تقييم عميقة للاستراتيجيات الجيوسياسية، وربما إلى البحث عن سبل جديدة لضمان الأمن الإقليمي دون الاعتماد الكامل على الضامنين الخارجيين.

قد تكون تداعيات الضربة الإسرائيلية على قطر خطيرة للغاية، مما يؤثر على موازين القوى ويشكل أجندة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.