
في كلمات قليلة
كشفت اللقطات الأولى من فيلم "حادث البيانو" للمخرج كوينتين دوبيو عن الممثلة أديل إكساركوبولوس في دور مغاير تماماً، حيث تجسد شخصية مؤثرة ثرية تتعرض لحادث مروع. التحول الجسدي الجذري للنجمة يخدم رسالة الفيلم الساخرة التي تنتقد عالم الشهرة الرقمية.
كشف الإعلان التشويقي الأول لفيلم المخرج الفرنسي كوينتين دوبيو الجديد، الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي، عن الممثلة أديل إكساركوبولوس في دور غير متوقع على الإطلاق. تظهر النجمة، بعيدة كل البعد عن صورتها الساحرة المعتادة، في تحول جذري أثار دهشة الجمهور.
من الصعب التعرف على إكساركوبولوس في فيلم "حادث البيانو" (L’Accident de piano)، وهو الفيلم الروائي الطويل الرابع عشر لدوبيو والمقرر عرضه في 2 يوليو. في هذه الكوميديا السوداء والعبثية، تجسد النجمة شخصية "ماجالي"، وهي مؤثرة ساخرة ومليونيرة بفضل "النقرات" التي تنقلب حياتها رأساً على عقب بعد تعرضها لحادث خطير أثناء تصوير مقطع فيديو.
تتضمن ملامح التحول الجذري لشخصية ماجالي: شعر قصير، وقامة منحنية، وجهاز تقويم أسنان مزعج، وذراع في الجبس. هذا المظهر الغريب يجسد بحد ذاته السخرية اللاذعة التي يقدمها الفيلم: نقد لعالم رقمي حيث تطغى الشهرة على الهوية الشخصية.
يُعد هذا الأداء شجاعاً وغير متوقع للممثلة التي اشتهرت بفيلم "حياة أديل" وأصبحت وجهًا لأزياء "لاكوست" العالمية، حيث تستمتع هنا بتفكيك كل ما هو مألوف عنها. تعيد إكساركوبولوس التعاون مع مخرج أفلام "الفك السفلي" (Mandibules) و"التدخين يسبب السعال" (Fumer fait tousser)، لكنها تتخطى هنا حدود التحول المعتادة.
بالإضافة إلى إكساركوبولوس، يضم الفيلم طاقماً لامعاً ومتنوعاً يحيط بها، بما في ذلك جيروم كوماندور (مساعدها باتريك)، وساندرين كيبرلين (الصحفية العنيدة التي تبتزها)، وكريم لكلو، الحائز مؤخراً على جائزة سيزار لأفضل ممثل. ينغمس الجميع في عالم دوبيو الغريب والمميز، مما يعد بتقديم حكاية لاذعة عن الشهرة المعاصرة.