
في كلمات قليلة
صور مولدة بالذكاء الاصطناعي تظهر نجوم هوليوود، مثل نيكول كيدمان وتوم كروز، بعلامات شيخوخة طبيعية، مما يثير نقاشاً حول معايير الجمال وتأثير الثراء على المظهر.
في تجربة مثيرة للجدل، استخدمت تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) لتصوير كيف ستبدو وجوه كبار نجوم هوليوود إذا ما تقدموا في السن بشكل طبيعي، بعيداً عن رفاهية الثراء والشهرة التي تتيح لهم الوصول إلى أفضل جراحي التجميل، وخبراء العناية بالبشرة، ومدربي اللياقة البدنية.
لطالما بدت نخبة هوليوود، مثل فيكتوريا بيكهام ونيكول كيدمان وتوم كروز، وكأنها تهرب من قبضة الزمن، محافظة على بشرة خالية من التجاعيد وقوام مثالي. لكن هذه الصور المثالية هي نتاج استثمارات ضخمة وجهود مستمرة من قبل فريق من خبراء التغذية والجمال.
الصور التي أنتجها الذكاء الاصطناعي تقدم وجوهاً مختلفة تماماً لهذه الشخصيات. تظهر نيكول كيدمان بمزيد من التجاعيد الواضحة، بينما تبدو بليك ليفلي بوجه أقل نحافة وأنف أكثر امتلاءً وعينين تبدوان أكثر إرهاقاً. أما كاثرين زيتا جونز، فتبدو شفتاها أقل امتلاءً ومسامات بشرتها أكثر وضوحاً.
بالنسبة للنجوم الرجال، يظهر توم كروز بوجه أكثر امتلاءً وبداية صلع خفيفة. واحتفظ جوني ديب بشعره الطويل ولحيته، لكن مع زيادة في الوزن. وقد أثارت هذه الصور "الطبيعية" ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
انقسمت آراء المعلقين؛ حيث رأى البعض أن الذكاء الاصطناعي كان قاسياً بشكل غير متساوٍ، مشيرين إلى أن صور بعض النجوم، مثل جينيفر لوبيز وجوني ديب، كانت "عنيفة" ومبالغاً فيها. في المقابل، استنتج آخرون أن بعض المشاهير يبدون أجمل وأكثر ودية في نسختهم "الطبيعية" دون تدخلات تجميلية، مؤكدين أن الإجراءات التجميلية تزيل "شخصية" الوجه.
هذه التجربة تسلط الضوء مجدداً على المعايير غير الواقعية للجمال التي يفرضها المجتمع. وفي خضم الانتقادات، ذكّر أحد المعلقين بالتناقض الواضح: «إذا اختار المشاهير عدم تحسين مظهرهم، فإن نفس وسائل الإعلام ستنتقدهم وتصفهم بأنهم "عجوزون وغير معروفين".»
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي، من خلال إظهار هذا التباين الصارخ، لا يقدم حلاً للمعركة ضد إملاءات الجمال، بل يؤكد على الفجوة الكبيرة بين حياة النخبة وحياة عامة الناس.