فرانك بروفوست يكشف أسرار الكروازيت: "في أول مشاركة لنا بكان، أقمنا في شقة عادية وشارون ستون أدهشتني"

فرانك بروفوست يكشف أسرار الكروازيت: "في أول مشاركة لنا بكان، أقمنا في شقة عادية وشارون ستون أدهشتني"

في كلمات قليلة

مصفف الشعر الشهير فرانك بروفوست يحتفل بمرور 50 عاماً على علامته التجارية ويكشف عن ذكرياته في مهرجان كان، بما في ذلك لقائه الأول مع شارون ستون.


يحتفل مصفف الشعر الفرنسي الشهير، فرانك بروفوست (Franck Provost)، بمرور خمسين عاماً على تأسيس علامته التجارية. وبهذه المناسبة، فتح بروفوست ألبوم ذكرياته عن مهرجان كان السينمائي، كاشفاً عن تفاصيل رحلة صعوده من العمل في صالون متواضع إلى تصفيف شعر أكبر نجمات العالم.

بدأ بروفوست مسيرته في صالون بضاحية سان جيرمان أون لي، لكنه أدرك سريعاً أن الشهرة تتطلب التواجد في قلب العاصمة. يقول: "أدركت أن الصحفيين لن يعبروا أبداً الطريق الدائري، لذلك افتتحت صالوناً ثانياً في شارع فرانكلين روزفلت". ولترسيخ اسمه، عمل بلا كلل مع التلفزيون، بما في ذلك الظهور في برامج شهيرة مثل "Sacrée Soirée"، مما وسّع شبكة علاقاته لتشمل ممثلات مثل رومي شنايدر وصوفي مارسو، وهو ما فتح له أبواب مهرجان كان.

البداية المتواضعة في كان

كانت مشاركة بروفوست الأولى في مهرجان كان عام 1995، لتصفيف شعر الممثلة بياتريس دال، تجربة عفوية وغير منظمة. يتذكر بروفوست تلك الأيام قائلاً:

«في ذلك الوقت، كان الأمر مرتجلاً بالكامل. لم يكن لدينا جناح فاخر، بل أقمنا في شقة سكنية تابعة لـ "بيير إي فاكانس" (Pierre et Vacances) في المنطقة! كنا نعمل على الشاطئ، وأعتقد أن عدد المضيفات كان أكثر من الممثلات. لكننا تعلمنا في الميدان، وهكذا بدأت قصتنا مع المهرجان».

على الرغم من أن علامته لم تكن الراعي الرسمي أبداً، إلا أنهم سرعان ما استأجروا جناحاً فاخراً في العام التالي، وبدأوا شراكات مع فنادق كبرى ثم مع دار ديور (Dior). وكانت النقطة الفاصلة هي الشراكة مع برنامج "Nulle Part Ailleurs" على قناة Canal+، مما ضمن لهم حضوراً يومياً على الكروازيت ووصولاً واسعاً إلى الجمهور الفرنسي والمشاهير. شكل فرانك وابناه، فابيان (مصفف شعر) وأوليفيا (مسؤولة الاتصالات)، ثلاثياً قوياً أصبح معروفاً في كان.

لقاء العمر: شارون ستون

الذكرى الأبرز لبروفوست تعود إلى عام 1996، في حفل أقيم على تلال كان. قدمته ابنته أوليفيا إلى الممثلة العالمية شارون ستون، التي كانت تبحث عن مصفف شعر لحفل "amfAR" الخيري في اليوم التالي. يتذكر بروفوست اللحظة التي غيرت مسيرته:

«التفتت شارون ستون وهمست في أذن ابنتي: "منذ أن دخل والدك الغرفة، لم أعد أرى سواه، وأنا أستمع لجاري بأذن واحدة فقط". هذا الإطراء جعلني أخجل. لم أنم تلك الليلة من شدة الإعجاب بفكرة تصفيف شعرها. لقد كان حلماً يقظاً».

هذا اللقاء أسس لعلاقة عمل وصداقة مستمرة حتى اليوم، حيث يواصل ابنه فابيان تصفيف شعر ستون بانتظام خلال زياراتها لأوروبا.

تغيرات الأجواء في كان

يسترجع بروفوست أجواء كان القديمة، مشيراً إلى أنها كانت أكثر متعة وعفوية: «كنا نعمل ليل نهار، ونستمتع بالأجواء غير العادية. كان هناك شعور بأن العالم يتوقف لمدة 15 يوماً. لكنني أشعر أن الأمور تغيرت الآن. هناك الكثير من المخاطر والأموال المتداولة. لا أعتقد أنه يمكن الاقتراب من نجم بسهولة كما كان الحال قبل ثلاثين عاماً. الجميع لديه وكيل، وكل شيء يتم التفاوض عليه!»

أما الطلب الأكثر غرابة الذي تلقاه، فكان في عام 2003، عندما اضطر ابنه فابيان إلى تصفيف شعر ديان كروغر في طائرة صغيرة جداً، أثناء رحلتها من موقع تصوير في إيطاليا، لتتمكن من حضور حفل تسليم جائزة "Trophée Chopard".

وفيما يتعلق بتسريحة كان المميزة، يؤكد بروفوست أن الطقس يلعب دوراً حاسماً. بسبب الرياح والأمطار المتكررة، تبقى تسريحات الشعر المرفوعة بإحكام (الشينيون) والأمواج المتموجة الكلاسيكية هي الخيارات الآمنة والمفضلة، لأنها الأكثر مقاومة للعوامل الجوية المتقلبة على شاطئ الكروازيت.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.