
في كلمات قليلة
أصبحت بطلة الجودو الأولمبية رومانا ديكو الوجه الإعلاني لعلامة ملابس داخلية ذات مقاسات كبيرة، وتستخدم منصتها لمكافحة التمييز القائم على الوزن (فوبيا السمنة)، مؤكدة أن جميع الأجسام شرعية في الرياضة والموضة.
أكدت البطلة الأولمبية والعالمية في رياضة الجودو، رومانا ديكو، التزامها بمواصلة معركتها ضد التمييز القائم على الوزن (فوبيا السمنة)، وذلك بعد أن أصبحت الوجه الإعلاني لعلامة الملابس الداخلية ذات المقاسات الكبيرة "سان كومبليكس" (Sans Complexe).
وتستخدم نجمة الجودو رومانا ديكو، التي تنافس في فئة الوزن فوق 78 كجم، منصتها كرياضية رفيعة المستوى لإيصال رسالتها حول إيجابية الجسم وضرورة تقبّل الذات. وقد شاركت في حملة "أشعر بالرضا في صدري" للعلامة التجارية، معتبرة ذلك خطوة قوية في هذا الاتجاه.
وقالت ديكو، البالغة من العمر 25 عامًا: «بصفتي رياضية من النخبة، فإن صوتي مسموع. إذا كان بإمكاني، من خلال ميدالياتي، التحدث عن قضايا تلامسني، فسأفعل ذلك. أريد أن أُظهر لمن يعتقدون عكس ذلك أن مكاني موجود ومشرعن».
وأضافت في تصريح جريء: «يمكن للمرء أن يزن 120 كجم ويشارك في إعلان للملابس الداخلية. ومن حقي أيضًا ممارسة رياضة الجودو وصعود سلالم مهرجان كان السينمائي وأنا أستعرض عضلاتي بفساتين السهرة».
على الرغم من إنجازاتها الرياضية الكبيرة، غالبًا ما تتعرض ديكو للانتقادات بسبب مظهرها. لكنها ترفض الاستسلام لهذه التعليقات السلبية، مؤكدة أنها تستغل كل فرصة للرد على منتقديها.
تسليط الضوء على جميع الأجسام
قبول ديكو بأن تكون سفيرة للعلامة التجارية كان أيضًا بمثابة انتصار شخصي. فقد روت تجربة مؤلمة عاشتها قبل سنوات عندما حاولت شراء ملابس داخلية من متجر عادي.
- «كنت في غرفة القياس، أحاول مراراً وتكراراً، ولم يناسبني شيء. خرجت وأنا أبكي، وقلت لنفسي إن الملابس الداخلية، ومتعة الدخول البسيطة إلى متجر لشراء شيء يعجبني، ليست لي»، حسبما ذكرت.
تأمل الرياضية في أن تكون قدوة لغيرها من الشابات اللاتي يشبهنها، وتسعى إلى «تسليط الضوء على جميع الأجسام»، مؤكدة أن «الجسم السمين، الطويل والعضلي، شرعي في الكيمونو بقدر شرعيته في الملابس الخفيفة».
كما دفعتها عملية تقبّل جسدها إلى تصميم ملابسها الخاصة قبل عدة سنوات. وقالت: «الفستان الذي لا أجده في المتجر، والذي يبدو جميلاً جداً على عارضة الأزياء ولكنه يتوقف عند مقاس صغير، سأصنعه بنفسي! في ملابسي، أشعر بالجمال، وأشعر بأنوثتي. هذا ينمي تقدير الذات والثقة».
وتقر ديكو بأنها استغرقت وقتاً طويلاً لتقبّل نفسها، وأن رياضة الجودو ساعدتها على تجاهل «الملاحظات التي تؤذي أحيانًا». واختتمت حديثها بالقول: «بعد حصولي على الميدالية الأولمبية، قلت لنفسي: "الآن، لديك الحق في الوجود، بغض النظر عما يقوله الناس، وبغض النظر عما إذا كانوا يعتقدون أن مكانك في مكان آخر، أنتِ تعيشين". ومنذ تلك اللحظة، بدأت أتلقى رسائل تشجيع. بدأت أحارب، ليس فقط من أجلي، بل من أجل كل الأشخاص الذين يرون أنفسهم فيّ».