نيكول كيدمان تثير الجدل: هل قصّت شعرها حقاً أم عادت إلى "مملكة البواريك"؟

نيكول كيدمان تثير الجدل: هل قصّت شعرها حقاً أم عادت إلى "مملكة البواريك"؟

في كلمات قليلة

أثارت النجمة الهوليوودية نيكول كيدمان موجة من التساؤلات حول طبيعة شعرها بعد ظهورها بقصة قصيرة جداً في حفل ميت غالا، ثم بشعر طويل وناعم في مهرجان كان. تكشف الممثلة، المعروفة بلقب "ملكة البواريك"، عن السر وراء تحولاتها السريعة والمذهلة.


تستمر النجمة الهوليوودية نيكول كيدمان في إبهار الجمهور وإثارة حيرته بتحولاتها الجذرية والسريعة في مظهر شعرها. فبعد أن ظهرت بقصة "ميني ماليت" قصيرة للغاية في حفل ميت غالا، ثم بشعر طويل وناعم ومسترسل في مهرجان كان السينمائي، تصاعدت التكهنات حول ما إذا كانت هذه التغييرات حقيقية أم أنها تعتمد على الشعر المستعار.

في مقابلة حديثة، كشفت كيدمان (تقريباً) عن السر وراء هذه الميتافورفوزا. يأتي ذلك بالتزامن مع إطلاق الموسم الثاني من مسلسلها «الغرباء التسعة المثاليون» (Nine Perfect Strangers)، حيث تظهر بشعر أشقر بلاتيني قصير ومستقيم مع غرة، وهو مظهر مختلف تماماً عن الموسم السابق.

وقالت كيدمان: «شخصيتي (ماشا) يجب أن تعيد ابتكار نفسها دائماً. وأنا، كما تعلمون، أحب تغيير تسريحات شعري. في حفل ميت غالا، سألني الجميع: "هل قصصت شعرك؟" وأجبت: "لا، على الإطلاق!"»

من القصير إلى الطويل في 72 ساعة

بدأت التكهنات بعد ظهورها في حفل ميت غالا في 5 مايو الماضي، حيث صعدت بطلة فيلم "بيبي جيرل" درجات متحف المتروبوليتان في نيويورك بقصة قصيرة جداً، أشبه بـ "ميني ماليت" بلونين، مع غرة مائلة ومموجة قليلاً. كانت الخصل الداكنة عند مؤخرة العنق تتناقض بشكل حاد مع اللون الأشقر العسلي في الأعلى. هذا الأسلوب، البعيد كل البعد عن شعرها الأحمر الطبيعي أو تسريحتها الشقراء الهوليوودية المميزة، انتشر بسرعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الإطلالة، التي صممها مصفف شعر المشاهير أدير أبيرغل، أثارت تساؤلات حول طبيعتها الحقيقية. وعندما سألته إحدى المتابعات مباشرة: «هل هذا شعر مستعار أم أنك قصصت شعرها؟»، اكتفى أبيرغل برد مراوغ: «شكراً لكِ يا عزيزتي. أنا متأثر حقاً»، مما زاد من الغموض. حتى مصفف الشعر الإيطالي ماركو بريشياني تيستا علّق: «عمل جميل، أحسنت! هذا الشعر المستعار يناسبها تماماً ونيكول كيدمان تجعله يبدو حقيقياً جداً!»

وبعد ثلاثة أيام فقط، في 8 مايو، ظهرت الممثلة مرة أخرى في حفل جوائز موسيقى الريف (Country Music Awards) بشعر أشقر طويل وناعم ينسدل على صدرها، مما أعاد إشعال موجة التكهنات حول كونها "حرباء الشعر".

"ممثلة البواريك": تاريخ من التحولات

في سن 57، تظل نيكول كيدمان وفية لسمعتها كـ "ممثلة البواريك"، وهو لقب أطلق عليها سابقاً. وقد أحصت إحدى المجلات المتخصصة استخدامها للشعر المستعار في ما لا يقل عن 42 دوراً منذ عام 1995، بما في ذلك قصة البيكسي الحمراء في "الولادة" (2004)، والكاريه البني في "المُدمّرة" (2018)، والشعر الفضي في "قمة البحيرة" (2013)، والأحمر الناري في "التراجع" (2020). لقد أتقنت النجمة الأسترالية فن التحول الشعري ببراعة لا يضاهيها فيها أحد.

وراء هذه الإطلالات المنسقة ببراعة، تكمن حقيقة أخرى: علاقة متضاربة وطويلة الأمد مع تجعيداتها الطبيعية. اعترفت كيدمان في السابق بأنها نادمة على إتلاف شعرها بتمليسه باستمرار. وقالت: «كنت أرغب حقاً في الحصول على بشرة سمراء وشعر أشقر طويل لأتوافق مع معايير الجمال. أردت أن أكون "فتاة الشاطئ الأسترالية". لكنني لم أكن كذلك أبداً».

قد يكون هذا هو التفسير وراء رقصة البواريك المستمرة: نيكول كيدمان تريد ببساطة الحفاظ على شعرها الطبيعي. وأكدت في مقابلة عام 2020: «لم أعد أملس شعري كثيراً كما في السابق. استغرق الأمر مني أربعين عاماً، لكني أتقبل الآن تجعيداتي. ابنتي الصغرى تحب شعري عندما يكون مجعداً، لذلك أتركه كذلك من أجلها».

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.