
في كلمات قليلة
يحذر أخصائي العلاج الطبيعي وطبيب النظافة من أن العادات السيئة في استخدام الوسائد ونظافتها يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، تتراوح بين آلام العضلات وتكاثر الميكروبات.
كل ليلة، نضع وجوهنا على الوسادة في حركة تبدو عادية، لكن الخبراء يحذرون من أن بعض العادات المتعلقة بنظافة واستخدام الوسائد يمكن أن تضر بنومنا وصحتنا العامة. يوضح أخصائي العلاج الطبيعي وطبيب النظافة العامة الأخطاء الأكثر شيوعاً التي قد تجعل وسادتك أسوأ عدو لك.
النوم على أكوام من الوسائد: خطر على العمود الفقري
يميل البعض إلى النوم محاطين بعدة وسائد، وهي عادة يحذر منها الخبراء. يوضح كزافييه دوفور، أخصائي العلاج الطبيعي، أن النوم على عدة وسائد «يشجع على انحناء وتصلب الظهر، مما يسبب إجهاداً في الهياكل العضلية والأربطة والأقراص. وعلى المدى الطويل، قد نعاني من انزلاق غضروفي».
ينصح دوفور بالاعتماد على وسادة واحدة فقط، ويفضل أن تكون غير سميكة جداً. هذا يضمن عدم رفع الرأس بشكل مفرط ويحمي من التوترات العضلية، مثل آلام الرقبة. ويشير الأخصائي إلى أنه من الناحية البيولوجية، لا نحتاج بالضرورة إلى دعم للرقبة أثناء الليل، ويمكننا النوم بدون وسادة تماماً.
إهمال النظافة: الوسادة عش للبكتيريا
تستقبل وسادتنا كل ليلة الوجه والأذنين والشعر، وجميعها قد تكون ملوثة بالجراثيم والبكتيريا. يؤكد أوليفييه كابيرون، طبيب النظافة العامة، أن «منطقة الأنف والأذن والحنجرة هي خزان للمكورات العنقودية الذهبية، والشعر هو مستقبل كبير لحبوب اللقاح. بالتالي، تصبح الوسادة عشاً حقيقياً للبكتيريا، ومن الضروري غسلها بانتظام لتجنب التطور الميكروبيولوجي».
للحفاظ على صحة النوم، يوصى بغسل غطاء الوسادة أسبوعياً في الغسالة على درجة حرارة 60 درجة مئوية. هذه الخطوة حيوية بشكل خاص لمن يعانون من الحساسية أو حساسية تجاه عث الغبار. وينصح الدكتور كابيرون هؤلاء الأشخاص باستخدام وسائد مضادة للحساسية (Hypoallergenic).
الوسادة هي عش حقيقي للبكتيريا، ومن الضروري غسلها بانتظام لتجنب التطور الميكروبيولوجي.
أوليفييه كابيرون، طبيب النظافة العامة
اختيار الوسادة غير المناسبة وعدم التهوية
إذا كنت تستيقظ مع آلام في الرقبة أو الظهر، فقد يكون ذلك علامة على أن وسادتك لم تعد مناسبة لاحتياجاتك. يوضح دوفور أنه لا توجد معايير صارمة لاختيار الوسادة، بل يجب الاعتماد على الإحساس الشخصي. إذا كنت تستيقظ دون ألم، فهذا يعني أن النموذج الذي اخترته — سواء كان صلباً أو ناعماً — يناسبك.
أخيراً، لا تقل أهمية تهوية الغرفة عن نظافة الوسادة. يحذر الدكتور كابيرون من أن «الرطوبة تعزز تكاثر الميكروبات والفطريات. ويمكن أن يسبب العفن حساسية أو التهابات انتهازية لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة». لتجنب ذلك، يكفي تهوية الغرفة لمدة 5 إلى 10 دقائق كل صباح بعد الاستيقاظ. إنها خطوة بسيطة وضرورية لضمان نوم صحي وبيئة نظيفة.