شهد مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعون ظهوراً لافتاً ومؤثراً لمؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، الذي حضر برفقة زوجته ستيلا موريس، وذلك بعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه من السجن في يونيو 2024. وقد ظهر أسانج، الذي أنهى سنوات من المعركة القانونية الطويلة، مرتاحاً ومبتسماً على السجادة الحمراء.

جاء هذا الظهور بمناسبة العرض الوثائقي المخصص لحياته بعنوان "رجل الستة مليارات دولار" (The Six Billion Dollar Man)، والذي يُعرض خارج المنافسة الرسمية للمهرجان. ورافق أسانج في هذه المناسبة مخرج الفيلم، يوجين جاريكي.

يتتبع الفيلم الوثائقي قصة أسانج منذ اللحظات الأولى لنشره الوثائق السرية التي كشفت عن جرائم حرب ارتكبها الجيش الأمريكي خلال حرب العراق، وصولاً إلى سنواته الطويلة من اللجوء والمعارك القضائية التي خاضها كأحد أبرز المبلغين عن المخالفات في العصر الحديث.

وظهر جوليان أسانج، الذي توصل إلى اتفاق إقرار بالذنب مع القضاء الأمريكي بعد أن قضى 62 شهراً في الحبس الاحتياطي، بملابس غير رسمية تتكون من سروال جينز وقميص كتان بلون أخضر زيتوني، مما يعكس حالة الاسترخاء التي يعيشها بعد محنته. وكانت زوجته، ستيلا موريس، قد عبرت عن "فرحتها العارمة" عند تأكيد خبر إطلاق سراحه.

زواج الصمود خلف القضبان

تُعد قصة الحب بين جوليان أسانج والمحامية ستيلا موريس، التي تنحدر من جنوب إفريقيا، مثالاً على الصمود في وجه الظروف القاسية. فقد تزوجا في 23 مارس 2022 داخل سجن بيلمارش في لندن، بعد علاقة استمرت خمس سنوات، وبحضور عدد محدود جداً من الضيوف.

وفي تعليقها على زواجهما، أكدت ستيلا موريس أن هذا الزواج لم يكن مجرد مراسم داخل السجن، بل كان "إعلاناً للحب والصمود رغم جدران السجن، ورغم الاضطهاد السياسي والاحتجاز التعسفي".

التقى الزوجان عندما انضمت ستيلا إلى الفريق القانوني الذي يدافع عن مؤسس ويكيليكس، وتطورت علاقتهما أثناء فترة لجوئه في سفارة الإكوادور بلندن، وأنجبا طفلين معاً.