لطالما اعتُبرت عائلة النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام وزوجته المصممة فيكتوريا بيكهام نموذجاً للتماسك العائلي في عالم الشهرة. لكن يبدو أن هذه الصورة المثالية بدأت تتصدع، بعدما تجددت الشائعات حول وجود توترات عميقة داخل الأسرة، خاصة بعد الغياب الملحوظ لابنهما الأكبر بروكلين وزوجته نيكولا بيلتز عن احتفالات عيد ميلاد ديفيد الخمسين.

غياب الزوجين عن هذا الحدث العائلي البارز في أوائل شهر مايو أثار تساؤلات واسعة في الأوساط الإعلامية والاجتماعية. كيف يمكن تفسير تخلف الابن الأكبر وزوجته عن المشاركة في مناسبة بهذه الأهمية؟

خلاف فستان الزفاف: الشرارة الأولى

خلافات عائلة بيكهام ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى ثلاث سنوات مضت، وتحديداً إلى عام 2022، أثناء التحضير لحفل زفاف بروكلين ونيكولا الفخم في بالم بيتش، فلوريدا. النقطة المحورية للنزاع كانت فستان الزفاف.

فيكتوريا بيكهام، التي تحولت من نجمة "سبايس جيرلز" إلى مصممة أزياء عالمية، كانت تأمل أن تختار زوجة ابنها المستقبلية إحدى تصميماتها. إلا أن نيكولا بيلتز قررت في النهاية ارتداء فستان زفاف من تصميم دار "فالنتينو" الراقية. وبحسب التقارير الصادرة عن الصحف البريطانية، فإن هذا القرار أضرّ بمشاعر فيكتوريا بيكهام بشدة، حيث شعرت بأنها مستبعدة ومهانة من قبل زوجة ابنها الثرية.

بعد الزواج، انتقل بروكلين وزوجته نيكولا إلى لوس أنجلوس، وهو ما مثّل ابتعاداً جغرافياً وعاطفياً عن ديفيد وفيكتوريا اللذين يتمتعان بعلاقة متينة مع أبنائهما. وتشير مصادر إعلامية أمريكية إلى أن بروكلين بدأ يفضل قضاء وقته مع عائلة زوجته، وتحديداً مع والدها الملياردير نيلسون بيلتز ووالدتها العارضة السابقة كلوديا هيفر، مما زاد من حدة التباعد العائلي.

توترات إضافية وقضية الصديقة السابقة

كما تضمنت التوترات صراعاً كلاسيكياً بين الحماة وزوجة الابن؛ إذ يُشاع أن نيكولا استاءت من تلميحات فيكتوريا حول ضرورة الإسراع في إنجاب الأطفال، مشيرة إلى أنها أنجبت بروكلين في سن الخامسة والعشرين.

من جهة أخرى، يشعر بروكلين بالضيق من شقيقه الأصغر روميو بسبب مواعدته لكيم تيرنبول، وهي صديقة قديمة كان بروكلين معجباً بها في السابق. ويشتبه بروكلين ونيكولا في أن كيم تيرنبول تسعى لتحقيق مصالح شخصية من خلال علاقتها بروميو، ويرفضان التواجد معها في مكان واحد. وبما أن كيم كانت مدعوة إلى احتفالات عيد ميلاد ديفيد، فمن المرجح أن يكون هذا هو السبب المباشر لامتناع بروكلين ونيكولا عن الحضور.

على الرغم من المشهد القاتم، لا يزال هناك أمل في المصالحة. وقد نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مقرب قوله إن ديفيد وفيكتوريا يشعران بـ "الأذى وخيبة الأمل" من تصرفات ابنهما، لكن "علاقتهما ليست غير قابلة للإصلاح بالتأكيد". أما بروكلين، فقد اختار موقفه بوضوح، مؤكداً دعمه الكامل لزوجته نيكولا بيلتز، حيث كتب مؤخراً على إنستغرام: "سأختارك دائماً يا حبيبتي. أنتِ أروع شخص عرفته على الإطلاق"، في إشارة واضحة إلى أنه يقف في صف زوجته في هذا الخلاف العائلي.