
في كلمات قليلة
تعرضت الممثلة أديل إكساركوبولوس لانتقادات حادة عبر الإنترنت في مهرجان كان بسبب مظهرها وتناولها ساندويتش، مما أثار جدلاً حول التنمر الإلكتروني ومعايير الأناقة.
وجدت الممثلة الفرنسية الشهيرة أديل إكساركوبولوس، نجمة فيلم «حياة أديل»، نفسها مجددًا في مرمى الانتقادات اللاذعة خلال مشاركتها في فعاليات مهرجان كان السينمائي. تعرضت الممثلة لهجوم عنيف وغير مبرر عبر الإنترنت بسبب ما وصفه البعض بـ «نقص الأناقة» في مظهرها وتصرفاتها.
اندلعت حملة التنمر الإلكتروني بعد تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الممثلة البالغة من العمر 31 عامًا وهي تسير في شوارع كان، مرتدية ملابس سوداء وكعبًا عاليًا، وتتناول ساندويتش بسرعة. ورغم أن المشهد عادي للغاية، إلا أنه أثار سيلًا من التعليقات السلبية والقاسية.
تضمنت التعليقات عبارات مثل «الرقي لا يُشترى بالمال» و«مظهر سائقة شاحنة» و«لا تتمتع بأي أناقة». وتُعد هذه الانتقادات استمرارًا لسلسلة من الهجمات التي طالت إكساركوبولوس منذ بداية مسيرتها المهنية، والتي غالبًا ما تكون ذات طابع كاره للنساء (ميسوجيني)، وتستهدف مظهرها وسلوكها وطريقة حديثها ولباسها، والتي توصف بأنها «ذكورية» أكثر من اللازم.
هذه المرة، لم يمر الهجوم دون رد، حيث سارعت الصحفية الرياضية كلير أرنو للدفاع عن الممثلة علنًا. وصفت أرنو التعليقات بأنها «مؤسفة ومحزنة»، مؤكدة احترامها لموهبة إكساركوبولوس الفنية.
وقالت أرنو: «أجد أنه من المؤسف للغاية أن يتم انتقاد مظهرها وسلوكها. لا أذكر أنني قرأت انتقادات مماثلة لممثل ذكر يوصف بأنه يفتقر إلى الرقي أو يشبه "الكباب" لمجرد تناوله ساندويتش بين مقابلة وأخرى. كل ما يُطلب منها هو أن تكون ممثلة جيدة، وهي كذلك بالفعل».
من جانبها، التزمت أديل إكساركوبولوس الصمت تجاه هذه الإهانات، وهو موقف يتماشى مع تصريحات سابقة لها. ففي مقابلة أجريت في مارس 2023، أوضحت الممثلة أنها قررت أن تنأى بنفسها عن آراء الآخرين للحفاظ على سلامها الداخلي. وأكدت حينها: «لن أكون أبدًا ما يرغب الناس في أن أكونه».
كما كشفت إكساركوبولوس في ذلك اللقاء عن شعورها بالخجل من صوتها، قائلة: «لدي صوت رجل، وهذا يثير اشمئزازي. الناس يكرهون صوتي، وأنا بصراحة لا أحبه أيضًا. أتمنى أحيانًا أن أتمكن من تغيير صوتي أو ضحكتي، لأن ضحكتي تشبه ضحكة الفقمة. أتمنى أن أحظى بضحكة ناعمة وصوت ناعم، لكن طبيعتي تعود للسيطرة دائمًا».