غداء القبعات في نيويورك: كيف جمعت النخبة 4.3 مليون دولار للحفاظ على سنترال بارك

غداء القبعات في نيويورك: كيف جمعت النخبة 4.3 مليون دولار للحفاظ على سنترال بارك

في كلمات قليلة

استضاف سنترال بارك في نيويورك النسخة الـ 43 من "غداء القبعات" الخيري، حيث جمعت النخبة في المدينة 4.3 مليون دولار للحفاظ على الحديقة، وسط استعراض فريد لأزياء وقبعات ربيعية فاخرة.


استضافت حديقة سنترال بارك في نيويورك النسخة الثالثة والأربعين من فعالية "غداء القبعات" (The Hat Lunch)، المعروفة أيضاً باسم جائزة فريدريك لو أولمستيد. يُعد هذا الحدث السنوي، الذي يُقام منذ عام 1982، نقطة جذب رئيسية للطبقة المخملية والمجتمع الراقي في المدينة، ويُنظم لصالح لجنة الحفاظ على سنترال بارك.

الهدف الأساسي من "غداء القبعات" هو جمع التبرعات لدعم صيانة وتطوير هذه الرئة الخضراء الهامة في قلب مانهاتن. وقد نجحت اللجنة هذا العام في جمع مبلغ مذهل بلغ 4.3 مليون دولار (أكثر من 3.8 مليون يورو)، مما يؤكد التزام النخبة المحلية بالحفاظ على هذا المعلم الطبيعي.

أقيم الغداء في حديقة الكونسرفتوار (Conservatory Garden)، وشهد استعراضاً فريداً للقبعات. فشرط الحضور الأساسي هو ارتداء قبعة، مما يدفع المصممين والضيوف إلى إطلاق العنان لإبداعهم. وتنوعت القبعات بين المصنوعة من القش والمزينة بالزهور والشرائط والألوان الزاهية، حيث كانت كل قطعة فنية أكثر غرابة وتفصيلاً من سابقتها، وغالباً ما كانت تعكس جمال الطبيعة والزهور الموجودة في الحديقة نفسها.

شهد الحدث حضور عدد من الوجوه البارزة، من بينهم نجمة هوليوود الشهيرة سكارلت جوهانسون. وعلى عكس معظم المدعوين الذين فضلوا الألوان الربيعية والزاهية، اختارت جوهانسون إطلالة سوداء رصينة. لكنها لم تتجاهل قاعدة القبعة، حيث ارتدت قبعة سوداء أنيقة مائلة قليلاً، مظهرة التزامها بقواعد اللباس مع الحفاظ على أناقتها المميزة.

كما حضرت المناسبة شخصيات إعلامية ورجال أعمال معروفون، ممن اعتادوا على هذا الحدث السنوي. وأشارت إحدى سيدات الأعمال البارزات إلى أن "غداء القبعات" هو أحد الأماكن القليلة، إلى جانب سباق ديربي إبسوم الشهير، حيث يمكن للمرء أن يرى 1200 سيدة يرتدين أزياء وقبعات فاخرة ومزينة بهذا الشكل المبهج، مؤكدة أن هذا المشهد الملون وسط خضرة سنترال بارك هو أمر لا يُرى كل يوم.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.