والدة كلارا لوتشياني تكشف تفاصيل التنمر الذي عانت منه النجمة في المدرسة: "الاختلاف يجلب الأذى"

والدة كلارا لوتشياني تكشف تفاصيل التنمر الذي عانت منه النجمة في المدرسة: "الاختلاف يجلب الأذى"

في كلمات قليلة

إيفلين لوتشياني تروي في كتاب جديد كيف تعرضت ابنتها، المغنية كلارا لوتشياني، للتنمر اللفظي والجسدي في المدرسة منذ سن السادسة بسبب طولها، وكيف أثر ذلك على سنوات دراستها.


كشفت إيفلين لوتشياني، والدة النجمة الفرنسية الشهيرة كلارا لوتشياني، عن تفاصيل مؤلمة تتعلق بسنوات التنمر المدرسي القاسية التي مرت بها ابنتها. جاءت هذه التصريحات الصادقة ضمن كتاب «كلمات الأمهات» (Paroles de mères) الذي صدر في 7 مايو الماضي.

يضم الكتاب شهادات 24 أماً يروين قصص أبنائهن المشاهير. وقد تحدثت إيفلين لوتشياني عن كيف جعل التنمر سنوات دراسة ابنتها في المدرسة الابتدائية والإعدادية صعبة للغاية، مما دفع النجمة الشقراء إلى الانعزال وكتمان سر معاناتها.

"كانت هدفاً للسخرية"

لا يفوت أذى الأطفال أي شخص يختلف عنهم، خاصة إذا كان هذا الاختلاف واضحاً. في حالة كلارا لوتشياني، كان طولها الفارع هو السبب. بدأ التنمر عندما كانت في السادسة من عمرها تقريباً، حيث كانت أطول من جميع زملائها. وعندما بلغت الحادية عشرة، وصل طولها إلى 1.76 متر، وهو ما كان كافياً لتصبح هدفاً لزملائها.

تروي والدة المغنية ببساطة: "لقد كانت هدفاً للسخرية"، متذكرة أكثر الألقاب شيوعاً التي كانت تُطلق عليها: "الهليون الطويل"، "كيف هو الطقس هناك في الأعلى؟"، و"أنت قبيحة". وتحلل الأم الوضع قائلة: "عندما تكون مختلفاً، فإن الأذى لا يخطئك. الأطفال قساة فيما بينهم".

محنة المدرسة الإعدادية

للهروب من هذه المعاناة، وجدت كلارا لوتشياني ملاذاً في الدراسة والموسيقى والواجبات المدرسية. كانت طالبة ممتازة، لكن مسيرتها التعليمية شُوّهت بهجمات متزايدة وعلنية، تحدث أحياناً أمام أعين المدرسين وإدارة المدرسة.

تقول إيفلين: "لا أعتقد أن المدرسين كانوا يدركون الأمر حقاً". ومع ذلك، لم تتوقف اعتداءات الزملاء عند الكلمات القاسية. تتذكر الأم: "كان الطلاب يستمتعون بوضع دبابيس أو خراطيش حبر على كرسيها".

الانغلاق والصمت

في مواجهة هذه الهجمات المتواصلة والسنوات الصعبة في المدرسة، انغلقت كلارا لوتشياني على نفسها. متأثرة بجروح عميقة، اختارت الصمت ولم تتحدث مع والديها مباشرة عن معاناتها، محاولة التعايش مع القلق الذي كان يرافقها في كل يوم دراسي. تتذكر والدتها: "لم تتحدث إلينا مباشرة. علمنا بالأمور لاحقاً. كانت كتومة جداً. لقد كانت فترة معقدة بالنسبة لها".

اليوم، بعد أن أصبحت كلارا لوتشياني أماً، من المرجح أنها ستجد الكلمات والطرق المناسبة لحماية ابنها من آفة التنمر المدرسي هذه.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.