
في كلمات قليلة
احتفلت الأميرة صوفيا الإسبانية بعيد ميلادها الثامن عشر بهدوء، مؤكدة دورها كـ"احتياطية" لوريثة العرش ليونور. تسعى الأميرة الشابة لتأكيد استقلالها من خلال اختيار مسار أكاديمي مختلف يركز على العلاقات الدولية أو تخصصات STEM، بعيداً عن التدريب العسكري الذي اختارته شقيقتها. وقد كرمها والدها الملك فيليبي السادس بوسام الصليب الأكبر لوسام إيزابيلا الكاثوليكية.
احتفلت الأميرة صوفيا الإسبانية، الشقيقة الصغرى لوريثة العرش الأميرة ليونور، بعيد ميلادها الثامن عشر في 29 أبريل الماضي، في أجواء اتسمت بالهدوء والخصوصية بعيداً عن البروتوكولات الملكية الصارمة. لطالما نشأت صوفيا في ظل شقيقتها الكبرى، لكن بلوغها سن الرشد يمثل نقطة تحول نحو تأكيد ذاتها واستقلالها.
على عكس الأميرة ليونور، التي احتفلت ببلوغها سن الرشد قبل عام ونصف في حفل رسمي ضخم تضمن أداء اليمين الدستورية، فضلت الأميرة صوفيا الاحتفال بـ18 عاماً بطريقة أكثر تواضعاً. وقد أكدت مصادر مقربة من القصر أن صوفيا "تدرك تماماً الدور المنوط بها" كـ"احتياطية" لوريثة العرش.
تأكيد الذات والابتعاد عن المسار العسكري
بمناسبة بلوغها سن الرشد، منحها والدها، الملك فيليبي السادس، وسام الصليب الأكبر لوسام إيزابيلا الكاثوليكية، وهو تكريم رفيع يمنح تقديراً للخدمات الجليلة المقدمة لإسبانيا. ورغم غياب الاحتفالات المؤسسية، يمثل هذا التكريم اعترافاً رسمياً بمكانتها المتزايدة في العائلة المالكة.
في صورها الجديدة التي نشرها القصر الملكي، ظهرت الأميرة صوفيا ببساطة، مرتدية قميصاً أزرق وشعرها منسدل، ما يعكس شخصيتها "الواقعية والهادئة". ويشير مراقبون إلى أن هذا الظهور يؤكد سعيها نحو الأصالة بعيداً عن الأبهة الملكية.
تأتي صوفيا في المرتبة الثانية في ولاية العرش الإسباني، وقد تلقت تعليمها جنباً إلى جنب مع شقيقتها في مدرسة سانتا ماريا دي لوس روزاليس قبل أن تنتقلا معاً إلى كلية أتلانتيك في ويلز لإكمال المرحلة الثانوية.
ومع اقتراب تخرجها من الكلية، تتجه الأميرة صوفيا لاتخاذ مسار مختلف عن شقيقتها ليونور، التي اختارت الانضمام إلى التدريب العسكري كجزء من واجبها كوريثة للعرش. وتشير تقارير إعلامية إسبانية إلى أن الأميرة صوفيا قد تتقدم بطلب للالتحاق بالجامعة لدراسة تخصصات مثل "العلاقات الدولية" أو مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، ربما في جامعة واشنطن.
ومع بلوغها سن الرشد، من المتوقع أن تضطلع الأميرة صوفيا بمهام ملكية فردية أكثر تكراراً، كما حدث في ديسمبر الماضي عندما قامت بأول مهمة منفردة لها لتوزيع جوائز مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي تحمل اسمها. ويؤكد الملك فيليبي السادس باستمرار أن صوفيا "ستحتل دائماً مكانة بارزة إلى جانب ليونور"، ما يشير إلى دور متزايد لها في المستقبل.