ميلاني تييري وباستيان بويون: "ما يوحدنا هو شغف السينما وأطفالنا في السن نفسه"

ميلاني تييري وباستيان بويون: "ما يوحدنا هو شغف السينما وأطفالنا في السن نفسه"

في كلمات قليلة

حوار خاص مع النجمين الفرنسيين ميلاني تييري وباستيان بويون بمناسبة مهرجان كان، حيث تحدثا عن فيلمهما المشترك "كونيمارا" وفلسفتهما في التمثيل وعلاقتهما الأبوية.


في إطار الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، جمعنا سبعة ثنائيات استثنائية من النجوم لمشاركة تجاربهم وتقاطع اهتماماتهم. اليوم، تتحدث الممثلة ميلاني تييري والممثل باستيان بويون عن حبهما المشترك للسينما والروابط التي تجمعهما، والتي تتجاوز الشاشة الفضية.

عند سؤالهما عما يجمعهما، أشارت ميلاني تييري إلى فيلم "كونيمارا" (Connemara) الذي يشاركان فيه، وإلى فلسفتهما المشتركة في التمثيل. وقالت: "أعتقد أن باستيان، مثلي تماماً، لا يميل إلى إضفاء طابع فكري مفرط على أدواره. نحن نسعى إلى التعبير عن الشعور، وإيجاد شكل من أشكال الحقيقة العاطفية. والأهم من ذلك، نحن ممثلان بعيدان عن التكلف".

أكد باستيان بويون على هذا التفاهم الفني، مضيفاً رابطاً شخصياً غير متوقع: "نعم، وما يوحدنا أيضاً هو أن أطفالنا الثلاثة لديهم نفس الأعمار تقريباً".

وعن اللحظات القوية أو غير العادية في مهرجان كان، استرجعت تييري ذكرياتها عن أول ظهور لها بفيلم "أميرة مونبنسييه" (La Princesse de Montpensier) للمخرج برتران تافيرنييه. ووصفت تلك التجربة بأنها "موعد رائع للغاية" حيث قدمت دور البطولة لأول مرة، مشيرة إلى التماسك الجميل بين الجيل الجديد من الممثلين والمخضرمين. وأضافت: "لقد غمرني المهرجان، لم أتوقع أبداً الشحنة العاطفية الهائلة التي يمكن أن يولدها كان".

أما بويون، فتذكر أول مشاركة له بدعوة من أصدقائه فاليري دونزيلي وجيريمي إلكايم لتقديم فيلمهما "الحرب معلنة" (La guerre est déclarée)، الذي كان له فيه دور صغير. ووصف المهرجان بأنه "غريب وفلكلوري"، حيث كان يجد نفسه محاطاً بالناس ووحيداً في الوقت نفسه، وهو شعور قاسٍ ذكره بفيلم فيم فيندرز عن بينا باوش.

وبخصوص الأدوار التي حلما بتمثيلها، أوضحت تييري أنها لا تتخيل أن تحل محل ممثل آخر في دور أحبته، لأن هوية العمل الفني مرتبطة بهوية الممثل الأصلي. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا العمل مصدر إلهام رائعاً، مشيرة إلى فيلم "غلوريا" (Gloria) لجون كاسافيتس الذي استلهمت منه أثناء تصوير فيلم "العائلة الحقيقية".

واتفق بويون معها، مشيراً أيضاً إلى كاسافيتس وفيلمه "ميني وموسكوفيتز" (Minnie et Moskowitz)، حيث جذبه طاقة سيمور كاسيل. لكنه أكد أنه لا يرى نفسه بالضرورة يمثل في أفلام المخرجين الذين يعجب بهم، مثل رباح عامر زائمش أو أوليفر لاكس، لأنه غير متأكد مما يمكن أن يضيفه إليهم كممثل.

يُعرض فيلم "كونيمارا" لأليكس لوتز، من بطولة ميلاني تييري وباستيان بويون، في قسم "كان بريميير" ضمن المهرجان. كما يُعرض فيلم "الرحيل يوماً ما" (Partir un jour) لباسيتان بويون خارج المنافسة.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.