جولييت أرمانيه تكسر الحواجز: "كوني في الأربعين وأماً لا يعني توقف الاستكشاف"

جولييت أرمانيه تكسر الحواجز: "كوني في الأربعين وأماً لا يعني توقف الاستكشاف"

في كلمات قليلة

الفنانة الفرنسية جولييت أرمانيه، المعروفة بنجاحها الموسيقي وأدائها في افتتاح أولمبياد باريس 2024، تخطو خطوتها الأولى كبطلة سينمائية في فيلم "الرحيل يوماً" الذي افتتح مهرجان كان السينمائي، مؤكدة أن العمر ليس حاجزاً أمام استكشاف الذات وبناء مسيرة مهنية جديدة.


جولييت أرمانيه، الفنانة الفرنسية التي تتمتع بشغف إبداعي متقد يحملها من خشبة المسرح إلى الشاشة الفضية، تحقق إنجازاً جديداً. فبعد نجاحها الساحق في عالم الموسيقى، تخطو أرمانيه خطوتها الأولى كبطلة سينمائية في فيلم "الرحيل يوماً" (Partir un jour) للمخرجة أميلي بونان، والذي تم اختياره لافتتاح مهرجان كان السينمائي.

كانت أرمانيه قد أسرت العالم بصوتها السوبرانو عندما أدت أغنية "Imagine" لجون لينون ويوكو أونو وهي تقف على مقدمة بيانو كبير عائم على نهر السين خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024. وعلى مدى عامين، جعلت الفنانة الحائزة على جائزة "فيكتوار دو لا موزيك" فرنسا ترقص على إيقاعات ألبومها الثاني "Brûler le feu"، الذي حقق مبيعات مضاعفة بلاتينية. ومنذ إصدار ألبومها الأول "Petite Amie" عام 2018، ارتقت أرمانيه لتصبح أيقونة تجدد الأغنية الفرنسية المتنوعة.

في حوار خاص، تظهر جولييت أرمانيه (41 عاماً) متألقة ومفعمة بالحياة. وعلى الرغم من ظهورها في كان كمغنية عدة مرات، لم تتخيل يوماً أن تصعد سلم المهرجان كبطلة فيلم. في "الرحيل يوماً"، تجسد أرمانيه شخصية سيسيل، طاهية تبلغ من العمر 40 عاماً وتستعد لافتتاح مطعمها الفاخر في باريس، لكنها تجد نفسها في رحلة عكسية نحو جذورها الطبقية المتواضعة. خلال هذا المسار، تعيد سيسيل تقييم علاقاتها بوالدها، وهو طاهٍ في مطعم ريفي، وأصدقاء طفولتها.

تؤكد أرمانيه أن الانتقال من الموسيقى إلى التمثيل كان تحدياً كبيراً. ففي الموسيقى، هي "ربان السفينة" التي تقرر كل شيء، من الأغاني إلى الإخراج المسرحي. أما في التمثيل، فالأمر يتطلب "التخلي عن السيطرة" والدخول في قصة لم تكتبها هي، مما يعني هدم جزء من الهوية التي بنتها كمغنية على مدى عشر سنوات.

وعن دورها الجديد، تقول المخرجة أميلي بونان: "كنت متأكدة من أنها تملك المقومات لتحمل هذا الدور. جولييت لديها روح وحضور وألف نبرة في صوتها. وجهها السينمائي يجمع بين المرأة الفاتنة والطفلة المشاكسة، مما جعلني أرغب في تصويرها".

تؤمن أرمانيه بأن الفشل هو ما يجعلنا أكثر حكمة واستعداداً لشيء آخر، مشيرة إلى أنها لم تصل إلى ما هي عليه بفضل النجاحات، بل بفضل الإخفاقات. كما تشدد على أن العمر ليس حاجزاً لتحقيق الأحلام، حيث أصدرت ألبومها الأول في سن 33 عاماً، وتلعب دورها السينمائي الكبير الأول في سن 41. وتختتم رسالتها الملهمة قائلة: "كوني في الأربعين وأماً، لا يعني أننا لم نعد نملك أشياء لاستكشافها، أو مهنة لبنائها، بل ربما أكثر من ذلك. نحن نقضي حياة كاملة في البحث عن الذات".

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.