
في كلمات قليلة
خلال تسلمها جائزة "المرأة في الحركة" في مهرجان كان، أكدت النجمة نيكول كيدمان التزامها بالعمل مع المخرجات النساء (27 تعاونًا في 8 سنوات) وبناء "مجال قوة" حولهن. كما شددت على أهمية مقاومة التمييز على أساس السن في هوليوود. وأكدت كيدمان أن فلسفتها المهنية تقوم على البحث المستمر عن المخاطرة والتحدي، رافضةً البقاء في "منطقة الأمان" كممثلة.
تُوّجت النجمة العالمية نيكول كيدمان بجائزة "المرأة في الحركة" (Women In Motion) المرموقة في الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي، وهي جائزة تُمنح لشخصية ملهمة في الفن السابع. شاركت الممثلة والمنتجة في حوار مفتوح ضمن فعاليات المهرجان، حيث سلطت الضوء على المبادرات التي تتبناها لرفع صوت النساء في عالم السينما.
دعم المخرجات ومقاومة الإيجيزم
تُعد كيدمان من الوجوه المألوفة على السجادة الحمراء في كان، إذ حضرت المهرجان لأول مرة عام 1992. وفي عام 2017، كُرّمت بجائزة الذكرى السبعين للمهرجان عن مجمل مسيرتها المهنية. وفي 18 يونيو، تسلّمت النجمة الأسترالية-الأمريكية جائزة "المرأة في الحركة" التي تُكرّم سنويًا شخصية نسائية تساهم في تشكيل الفنون وسينما المستقبل. وخلال حوارها، ناقشت كيدمان مسيرتها والتزامها القوي بالعمل مع مخرجات نساء.
في عام 2017، قطعت نيكول كيدمان على نفسها التزامًا بالعمل مع مخرجة امرأة كل 18 شهرًا، ونجحت في التعاون مع 27 مخرجة خلال ثماني سنوات. وعلقت على ذلك قائلة: «كنت أعلم أنني سأفعل أي شيء لجعل هذا ممكنًا. كان هناك تفاوت كبير في الخيارات؛ فبمجرد التفكير في إسناد فيلم لامرأة، لم يكن هناك ما يكفي من الأسماء للنظر فيها. كان الناس يقولون لنا: "ستكون هذه تجربتها الأولى، لا نريد المخاطرة".»
لذلك، بدأت كيدمان في تبني هذه المخاطر، والعمل كمرشدة، وتقديم الدعم والحماية الحقيقية لهؤلاء النساء. وأضافت: «جزء من هذا العمل هو بناء نوع من مجال القوة والدعم حولهن، حتى يتمكنّ من تقديم أفضل ما لديهن، مع عدم تركهن يعتقدن أن هذه هي فرصتهن الوحيدة.»
كما تطرقت النجمة إلى قضية التمييز على أساس السن (الإيجيزم)، مؤكدة أنها تدرك مدى قسوة الصناعة على النساء المتقدمات في العمر. وشددت: «قد تكونين قدمتِ فيلمًا رائعًا وحظي بتصفيق كبير في العشرينات من عمرك، وفجأة تبلغين الأربعين ولا يتكرر ذلك. لكن مسيرتك لم تنتهِ. من المهم مقاومة التمييز على أساس السن: لدينا ثروة من المعرفة والخبرة. يحق لنا الحصول على فصل ثانٍ وثالث. هذه رسالة مهمة جدًا.»
البحث المستمر عن التحدي
تستمر كيدمان في العمل كمنتجة من خلال شركتها "بلوسوم فيلمز" (Blossom Films)، وستظهر قريبًا في الموسم الثاني من مسلسل «تسعة غرباء مثاليين» (Nine Perfect Strangers)، حيث تشارك في الإنتاج التنفيذي. لكنها تصر على أن دورها كممثلة يجب أن يكون دائمًا محفوفًا بالمخاطر والتحدي.
وصرحت كيدمان: «كممثلة، أنا أبحث عن الأدوار العظيمة وأبحث أيضًا عن التجريب. لا أريد أن أكون مقيدة، ولا أريد أن أكون في منطقة الأمان. أسعى باستمرار لتجاوز الحدود. أحب عندما لا يستطيع الناس تحديد ما أفعله. هذا ممتع ومثير بالنسبة لي.» وكشفت أنها تلقت عرضًا لمشروع «مزعج بشكل لا يصدق» في كان، وردت عليه بحماس: «بالتأكيد لا، أنا سعيدة بذلك!» هذا الشغف بالمخاطرة يعود إلى بداياتها في الأفلام المستقلة الأسترالية ذات الميزانية المنخفضة.