أثار ملك بلجيكا فيليب، البالغ من العمر 65 عاماً، تكهنات حول احتمال تنازله عن العرش لصالح ابنته الكبرى، الأميرة إليزابيث (23 عاماً)، التي تحتل المرتبة الأولى في خط الخلافة.

وفي مقابلة مصورة بثها القصر الملكي يوم الأربعاء 18 يونيو، أجاب الملك على 30 سؤالاً تم اختيارها من بين أكثر من 2500 رسالة فيديو أرسلها رعاياه بمناسبة عيد ميلاده في 15 أبريل الماضي. وكان من بين الأسئلة المطروحة موضوع التنازل المحتمل عن العرش.

أجاب الملك فيليب ببساطة: «الملك يتقاعد، لكنه لا يتوقف عن العمل». وأكد أنه سيواصل العمل من أجل بلجيكا، لكنه شدد على أهمية منح ابنته الوقت الكافي للاستعداد لدورها المستقبلي.

وقال الملك: «يجب أن أمنح ابنتي الوقت للاستمتاع بشبابها، والتطور، ورؤية العالم، وأنا أدعمها في ذلك بنسبة 100%. سأبذل قصارى جهدي لأمنحها كل الوقت الذي تحتاجه».

وبالتالي، لا يبدو أن التنازل الفوري عن العرش مطروح على جدول الأعمال حالياً. ومع ذلك، فإن هذا الموضوع ليس من المحرمات داخل العائلة المالكة البلجيكية.

• سابقة الملك ألبرت الثاني: تولى الملك فيليب العرش بنفسه في عام 2013 بعد أن تخلى والده، الملك ألبرت الثاني، عن مهامه طوعاً عن عمر يناهز 79 عاماً بعد 20 عاماً من الحكم، لأسباب صحية. وكان ألبرت الثاني أول ملك في تاريخ البلاد يتنازل عن العرش طواعية.
• السياق التاريخي: في وقت سابق من التاريخ البلجيكي، أُجبر جد الملك فيليب، الملك ليوبولد الثالث، على التنازل عن العرش في عام 1951 وسط أزمة سياسية لحماية النظام الملكي.

عندما تعتلي الأميرة إليزابيث العرش، ستصبح أول امرأة حاكمة في تاريخ بلجيكا. وقد أصبح هذا ممكناً بفضل قرار اتخذ في عام 1991، سمح بالوصول إلى العرش حسب ترتيب الميلاد، بغض النظر عن الجنس.

في انتظار أن تصبح ملكة يوماً ما، تواصل الشابة البالغة من العمر 23 عاماً دراستها. فبعد تخرجها من جامعة أكسفورد، بدأت الأميرة في سبتمبر 2024 برنامجاً مدته سنتان في السياسة العامة بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة.