
في كلمات قليلة
في كينيا، تحولت الرياضة من مجرد نشاط ترفيهي إلى أداة قوية للتحرر الاجتماعي والارتقاء بالحياة، خاصة في الأحياء الفقيرة مثل كيبيرا في نيروبي.
في كينيا، لم تعد الرياضة مجرد هواية؛ بل تحولت إلى ما يشبه الدين وإلى أداة قوية للتحرر الاجتماعي والوصول إلى حياة أفضل. من أحياء نيروبي الفقيرة مثل كيبيرا، حيث تعمل مدارس الرقص على بناء التوازن والثقة بالنفس، وصولاً إلى معسكرات التدريب في إيتن، تُعد كينيا بحق "مصنعاً للأبطال".
تُظهر قصص الأفراد أهمية هذه المبادرات. خذ على سبيل المثال أليس أشيلي (32 عاماً)، التي تبدو ملامحها محفورة باليأس والحزن. تمسح أليس دمعة من زاوية عينها وتهمس بصعوبة: «منذ بضع سنوات، كنت فقيرة ويائسة لدرجة أنني فكرت في قتل ابنتيّ الصغيرتين وإنهاء حياتي». لقد عاشت أليس حياة مليئة بالمآسي: هجرتها والدتها في سن مبكرة، ثم اضطرت لرعاية والدها المريض والمفلس حتى وفاته بالسرطان في عام 2010.
بعد وفاة والدها، وجدت أليس نفسها وحيدة، والتقت برجل أصبح فيما بعد والد ابنتها الكبرى، تابيثا. تروي أليس: «كان يقول إنه يحبني ويريد أن يقضي حياته معي، بينما كان لديه بالفعل زوجة وأطفال. أدركت متأخرة جداً أنه كان يكذب». اختفى الرجل تاركاً أليس حاملاً ومهمومة.
تُسلط مأساة أليس الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة، سواء كانت مبارزة أو جرياً أو رقصاً، في توفير مساحة آمنة وفرصة حقيقية للشباب الكيني للخروج من دائرة الفقر المدقع. إنها ليست مجرد تدريبات بدنية، بل هي شرارة أمل تضيء طريقهم نحو النجاح والكرامة.