
في كلمات قليلة
تقرير يكشف عن المعضلة التي تواجه العديد من النساء المتزوجات: الرغبة في الطلاق مقابل الخوف من العواقب المالية وفقدان مستوى المعيشة، وكيف أن التبعية المادية تحول دون إنهاء العلاقات الفاشلة.
"شعرت أنني فشلت في حياتي، لكنني كنت سجينة لمستوى معيشي معين." بهذه الكلمات الموجعة، تعبر العديد من النساء عن معضلتهن في الزواج الفاشل، حيث يجدن أنفسهن غير قادرات على اتخاذ خطوة الانفصال بسبب الخوف من التبعية المالية.
على الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى أن ثلاثة أرباع طلبات الطلاق تبدأها النساء، إلا أن عدداً كبيراً منهن يجدن أنفسهن مرغمات على البقاء في علاقة زوجية غير مرضية. والسبب الرئيسي لذلك ليس فقط الافتقار إلى الموارد الكافية لتحمل تكاليف حياة العزوبية، بل أيضاً الخوف من التنازل عن نمط الحياة الذي اعتدن عليه.
من الخارج، غالباً ما يُنظر إلى هؤلاء النساء على أنهن زوجات محظوظات حظين بـ "زواج جيد" – أي زواج يوفر لهن مستوى مادياً مريحاً. هذا الافتراض الاجتماعي يزيد من شعورهن بالخجل أو عدم الشرعية تجاه رغبتهن في الانفصال والبحث عن الاستقلال.
في حين تتوفر الإحصائيات حول عدد حالات الطلاق السنوية، فإنه من المستحيل تحديد عدد الزيجات التي تستمر حصرياً بسبب التبعية المالية. ورغم أن الفجوة في الدخل بين الرجال والنساء داخل الأسرة تشهد انخفاضاً مستمراً، فإن وصول الأطفال لا يزال يؤدي إلى تضحيات مهنية كبيرة من جانب المرأة، مما يقلل من مساهمتها في دخل الأسرة ويزيد من اعتمادها على راتب الزوج.
هذا الاعتماد المتزايد يشكل قيداً حقيقياً. وكما تقول إحدى النساء اللواتي تمكنّ من كسر هذه القيود: "كنت أعلم أنني إذا انتظرت وقتاً أطول، فلن أغادر أبداً." هذه القناعة هي التي دفعت نساء كثيرات إلى اتخاذ خطوات جريئة نحو الاستقلال المالي، وتحرير أنفسهن من "سلاسل" الزواج الذي أصبح مجرد ترتيب مادي.