"وداعاً لليجيونيلا": هل أكدت آن صوفي لاباكس انتشار البكتيريا في مقر "فرانس تيليفيزيون"؟

"وداعاً لليجيونيلا": هل أكدت آن صوفي لاباكس انتشار البكتيريا في مقر "فرانس تيليفيزيون"؟

في كلمات قليلة

أثارت الصحفية الفرنسية الشهيرة آن صوفي لاباكس جدلاً بنشرها رسالة "وداعاً لليجيونيلا" على إنستغرام، مما عزز الشائعات حول تلوث بكتيري في مقر "فرانس تيليفيزيون" بعد تعطل التكييف وارتفاع الحرارة. نفت الإدارة وجود البكتيريا وأكدت أن المنشور كان مجرد "مزحة".


تشهد شبكة "فرانس تيليفيزيون" (France Télévisions) موجة من الجدل والقلق بعد سلسلة من الأحداث التي أثرت على بيئة العمل، أبرزها تعطل نظام التكييف المركزي وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في المقر الرئيسي، بالإضافة إلى شائعات عن تلوث صحي خطير.

تصاعدت الأزمة بعد أن نشرت الصحفية البارزة آن صوفي لاباكس، مقدمة الأخبار على قناة "فرانس 2"، رسالة غامضة عبر خاصية "القصص" على إنستغرام، والتي فُسرت على نطاق واسع على أنها تأكيد لوجود بكتيريا الليجيونيلا داخل المبنى.

في الأيام الأخيرة، عانى الموظفون من درجات حرارة تجاوزت 30 درجة مئوية داخل المكاتب، وهو ما دفع لاباكس إلى نشر صورة لمقياس حرارة رقمي يشير إلى ارتفاع الحرارة، مصحوبة بتعليق ساخر لزميلتها التي ستخلفها: "خذي مبردك يا ليا!". ويُعزى هذا الارتفاع إلى موجة الحر الأخيرة والتصميم الزجاجي للمقر في الدائرة 15 بباريس، والذي لا يساعد في الحفاظ على برودة الأجواء.

لكن الجدل الأكبر اندلع بعد أن أشارت تقارير صحفية مستقلة إلى أن المبنى قد يكون موبوءاً ببكتيريا الليجيونيلا، وهي البكتيريا المسببة لداء الفيالقة، وهو عدوى تنفسية خطيرة. ويُزعم أن البكتيريا اكتُشفت في أبراج التبريد الخاصة بنظام التكييف على سطح المقر، مما أدى إلى إغلاق شرفات الطابق السابع أمام الموظفين كإجراء احترازي.

وفي خطوة أثارت التكهنات، نشرت لاباكس لاحقاً صورة لشاطئ وعلقت عليها بعبارة: "وداعاً لليجيونيلا" («Bye bye les légionelles»)، وهو ما اعتبره الكثيرون تأكيداً غير مباشر لتلك التقارير، قبل أن يتم حذف المنشور.

من جهتها، نفت إدارة "فرانس تيليفيزيون" هذه الادعاءات بشدة. وأكد متحدث باسم المجموعة أن "لا وجود لليجيونيلا على الإطلاق"، مشدداً على أن "الاختبارات تُجرى يومياً ولا توجد أي بكتيريا". وفيما يتعلق بمنشور لاباكس الذي تم حذفه لاحقاً، أصرت الإدارة على أنه كان مجرد "دعابة" لا أكثر.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها المقر مشكلة مماثلة. ففي عام 2001، تم الكشف عن تركيزات عالية جداً من البكتيريا في أحد أبراج التبريد، مما أدى حينها إلى إطلاق "إجراء خطر جسيم وشيك" من قبل ممثلي الموظفين الذين اتهموا الإدارة بالتأخر في إبلاغ العاملين.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.