
في كلمات قليلة
كشف كريستوف كورنفان، مخرج وثائقي عن جهاز DGSI، عن تفاصيل مثيرة حول كيفية إحباط المخابرات لمخطط جديد لتنظيم "داعش" كان يستهدف مدينتي مارسيليا وستراسبورغ بعد أشهر قليلة من هجمات باريس في نوفمبر 2015. وأكد أن الجهاز أحبط 52 هجوماً منذ 2017.
كشف كريستوف كورنفان، المخرج المشارك للفيلم الوثائقي المرتقب حول المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي (DGSI)، عن أسرار جديدة تتعلق بجهود مكافحة الإرهاب في البلاد، مؤكداً أن الجهاز أحبط محاولة جديدة لتنظيم "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية) بعد فترة وجيزة من هجمات باريس المروعة عام 2015.
جاءت هذه التصريحات خلال تقديمه لفيلمه الوثائقي "DGSI: بيت الأسرار" الذي يسلط الضوء على واحدة من أكثر وحدات الأمن سرية في فرنسا، ويكشف عن شهادات غير مسبوقة وعمليات إعادة تمثيل لمواقف خطيرة للغاية.
وأشار كورنفان إلى أن القصة الأولى التي يرويها الفيلم تبدأ في فبراير 2016، أي بعد أشهر قليلة من هجمات 13 نوفمبر. وقال: "كانت فرنسا تحت الصدمة، وفي تلك اللحظة علمت الخدمة، بفضل أجهزة الاستشعار العديدة لديها، أن داعش تريد تكرار الأمر".
وأضاف أن المخابرات الفرنسية دخلت في "سباق مع الزمن" لتحديد المجموعة الإرهابية التي كانت تخطط لعمليات منسقة في مارسيليا وستراسبورغ. كان الهدف هو اختراق هذا الوسط وتفكيكه بالكامل. وأوضح كورنفان أن عملاء DGSI يتدربون على "لغة الإرهابيين" و"يدخلون في دور" لتبديد شكوك أهدافهم وإعداد عمليات الإحباط.
وتظهر الأرقام مدى فعالية هذا الجهاز الأمني، حيث تمكنت DGSI من إحباط 52 هجوماً إرهابياً منذ عام 2017. كما تطرق كورنفان إلى دوافع العاملين في الجهاز، مشيراً إلى أنهم لا يأتون من أجل الأجر المرتفع.
وأكد: "الناس لا يأتون من أجل المال، بل يبحثون عن هدف. العمل لصالح DGSI له معنى، لأنك هنا لإنقاذ الأرواح. لست هنا لتحقيق أرباح، بل لتفكيك الشبكات ومنع وقوع الهجمات".