
في كلمات قليلة
التقى عملاق التلفزيون الفرنسي ميشيل دروكر (61 عاماً من الخبرة) مع نجم يوتيوب غيوم بلي في حوار حول مستقبل الإعلام. اتفق النجمان، رغم الفارق العمري الكبير، على أن التلفزيون والمنصات الرقمية مثل يوتيوب يمثلان وسيلة واحدة لتقديم المحتوى، مؤكدين على وحدة جوهر الرسالة الإعلامية.
في حوار قمة نادر بمناسبة العدد 2000 من مجلة "TV Magazine"، التقى أسطورة التلفزيون الفرنسي ميشيل دروكر، الذي يمتد تاريخه المهني لـ 61 عاماً، مع نجم المحتوى الرقمي الشهير غيوم بلي، صاحب قناة "Legend" على يوتيوب. هذا اللقاء، الذي يفصل بين جيليهما 43 عاماً، أثمر عن اتفاق مفاجئ حول جوهر الإعلام الحديث.
على الرغم من الفجوة العمرية والمهنية الكبيرة، أكد دروكر وبلي على أن منصة يوتيوب والتلفزيون التقليدي يمثلان "الشيء نفسه" في جوهرهما، مشيرين إلى أن طبيعة المحتوى الجيد وقدرته على الوصول إلى الجمهور هي العامل الأهم، بغض النظر عن وسيلة البث. وقد شكل هذا الحوار نقطة تحول في النقاش الدائر حول تقارب الإعلام القديم والجديد.
خلال اللقاء، استرجع ميشيل دروكر، الذي يُلقب بـ "بابا الشاشة الصغيرة"، ذكرياته عن بداياته المهنية. وكشف كيف أن مسيرته التي دامت ستة عقود بدأت بفضل الخدمة العسكرية التي قادته إلى العمل بالقرب من استوديوهات البث في باريس. وتذكر دروكر لقاءه مع شخصيات تلفزيونية بارزة مثل روبرت شاباتي وليون زيترون، وكيف أوصت به كاثرين لانجيه لزوجها بيير ساباغ، المدير التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الفرنسية (ORTF) آنذاك.
وقال دروكر: "دخلت الهيئة في تدريب مدته 10 أيام، وهذا التدريب مستمر الآن منذ 61 عاماً!". هذه القصة تسلط الضوء على التاريخ الطويل للتلفزيون الفرنسي وكيف تطورت أساطير الشاشة في تلك الحقبة.
من جانبه، يمثل غيوم بلي الجيل الجديد من صناع المحتوى، حيث أثبت أن المنصات الرقمية مثل يوتيوب أصبحت قوة لا يستهان بها في تشكيل مستقبل المحتوى الرقمي. وقد اتفق النجمان على أن التحدي يكمن في إنتاج محتوى جذاب ومؤثر، سواء كان ذلك عبر شاشة التلفزيون الكلاسيكية أو عبر شاشة الهاتف الذكي.