
في كلمات قليلة
الحكومة الفرنسية تعيد إطلاق خططها البيئية لمواجهة تحديات المناخ، مع التركيز على خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة.
اجتماع مجلس التخطيط البيئي
اجتمع مجلس التخطيط البيئي برئاسة إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه لمناقشة الإجراءات اللازمة «لإعادة تعبئة» فرنسا في مواجهة تحديات تغير المناخ.
شارك في الاجتماع حوالي خمسة عشر وزيراً، حيث تم التركيز على ضرورة تسريع وتيرة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في فرنسا. وأشارت وزيرة التحول البيئي، أنييس بانييه روناشيه، إلى أن المجلس سمح بتقييم التخطيط وتحديد النتائج ومراجعة السياسات العامة.
يأتي هذا الاجتماع في أعقاب تحذير من Citepa بشأن تباطؤ وتيرة خفض الانبعاثات في فرنسا، حيث انخفضت بنسبة 1.8٪ فقط في عام 2024، وهو مستوى غير كاف لتحقيق الأهداف المحددة. وشدد المجلس الأعلى للمناخ على الحاجة الملحة للحفاظ على هيكلة السياسة الوطنية للحد من الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ.
تضمن الاجتماع التركيز على القطاعات التي لا تحقق أهدافها، مثل النقل والبناء والصناعات الثقيلة والغابات. وأعلنت الوزيرة عن إعادة إطلاق برنامج «التأجير الاجتماعي» للسيارات الكهربائية المدعومة للمواطنين ذوي الدخل المنخفض ابتداءً من سبتمبر. كما سيتم إطلاق «تجربة صفر تسرب حراري» في المناطق التي تعاني من ضعف كفاءة الطاقة في المباني، مع حملات توعية تستهدف الأحياء التي تستهلك فيها المباني كميات كبيرة من الطاقة.
وعلى الصعيد الوطني، تعتزم الحكومة إطلاق مهمة حول «الفجوة البيئية»، على غرار تلك التي تم تكليف جان بيزاني فيري بها، بهدف معالجة المخاوف المتعلقة بنوعية الهواء والماء والغذاء والمناظر الطبيعية. وتشمل المبادرات الأخرى «مؤتمراً كبيراً حول المياه على مستوى المناطق»، وإطلاق استشارة حول «الاستراتيجية الوطنية للتغذية والمناخ»، وإعادة إطلاق مؤتمرات الأطراف الإقليمية حول التكيف مع تغير المناخ. كما يجري العمل على «خطة عمل لإعادة تدوير البلاستيك».
أعلنت أنييس بانييه روناشيه أيضاً عن زيادة قدرها 2 مليار يورو في مخصصات القروض المخصصة للانتقال البيئي من قبل Caisse des dépôts لهذا العام. ومع ذلك، لم يتم تقديم إعلانات كبيرة بشأن الغابات، على الرغم من التحذيرات بشأن تدهور الغابات الفرنسية والانخفاض الكبير في مصارف الكربون.