
في كلمات قليلة
ألغت محكمة الاستئناف الإدارية في نانسي مشروع بناء 63 توربين رياح في الأردين، والذي كان سيصبح الأضخم في فرنسا، بسبب تأثيره البصري الكبير ومخاوف بيئية.
أعلنت محكمة الاستئناف الإدارية في نانسي في بيان صدر يوم الخميس 3 أبريل، أنها «ألغت قرارات محافظ الأردين التي تجيز تشغيل 63 توربين رياح» في منطقة مون دي كاتر فو (الأردين). كان هذا المشروع يوصف بأنه الأضخم لطاقة الرياح البرية في فرنسا.
وأوضحت المحكمة أنه نظرًا للقلق بشأن «الأثر البصري» لهذا المشروع الضخم، «طلبت جمعية وعدة سكان محليين من المحكمة الإدارية في شالون-أون-شمباني إلغاء قرار المحافظ» الصادر في 26 يونيو 2017، والذي سمح ببناء 63 توربين رياح. كما ألغت المحكمة قرار المحافظ التنظيمي الصادر في 3 أكتوبر 2023.
التأثير البصري والتشبع
وذكرت محكمة الاستئناف الإدارية في نانسي في بيانها أن هذا المشروع «يولد رؤية قوية بسبب العدد الكبير من توربينات الرياح المسموح بها بالفعل في المنطقة ضمن دائرة نصف قطرها 10 كم». وأضافت: «لا التضاريس ولا الغطاء النباتي ولا تدابير التخفيف يمكن أن تخفي توربينات الرياح المقررة في المشروع وتخفف من آثار التطويق والتشبع البصري للسكان».
وأشارت المحكمة إلى أنه «يمكن الطعن بالنقض أمام مجلس الدولة في غضون شهرين». كان من المفترض أن يؤدي مشروع تركيب 63 توربين رياح، الذي تقوده شركتا EDF Renouvelables و Renner Énergies، إلى إنشاء أكبر محطة طاقة رياح برية في فرنسا، بسعة 226 ميجاوات، مما يوفر إنتاجًا كهربائيًا يعادل الاستهلاك السنوي لـ 249,000 نسمة.
في 16 مارس 2023، أصدرت الوكالة الإقليمية للصحة (ARS) رأيًا غير مؤيد للمشروع بسبب عدم وجود دراسة صوتية محدثة. بعد بضعة أسابيع، أصدرت البعثة الإقليمية للسلطة البيئية سلسلة من التوصيات، طالبة من الشركة المنفذة للمشروع، EDF Energies nouvelles، «إثبات أن الموقع المختار له أقل تأثير بيئي، وإذا لزم الأمر، إعادة النظر في تقليص حجم المشروع».