
في كلمات قليلة
تشهد فرنسا ارتفاعًا ملحوظًا في حالات تسميم الحيوانات الأليفة، مما يؤدي غالبًا إلى الوفاة. الشرطة الفرنسية تأخذ هذه الظاهرة على محمل الجد وتحذر من الخطر المحتمل للسموم على الأطفال. تُظهر الإحصائيات زيادة كبيرة في أعمال القسوة ضد الحيوانات في السنوات الأخيرة.
تشهد فرنسا تزايداً ملحوظاً في حوادث تسميم الحيوانات الأليفة، التي غالباً ما تنتهي بالوفاة. هذه الظاهرة تثير قلقاً بالغاً لدى أصحاب الحيوانات، وتؤكد الشرطة أنها تتعامل معها بجدية تامة.
بالنسبة للكثير من العائلات، الحيوانات الأليفة ليست مجرد كائنات، بل أفراد حقيقيون في الأسرة. قصص مأساوية مثل تلك التي حدثت لسيلفي وابنتيها تتكرر بشكل متزايد. فقدوا أولاً كلبهم من نوع ستافي، الذي يبلغ من العمر عاماً واحداً، والذي مات في أغسطس الماضي بعد أن تناول قطعة لحم مسمومة في حديقة عامة. ثم في مارس الماضي، تعرض الجرو الجديد الذي جلبوه للإغماء ومات هو الآخر بسبب تسميم آخر. "بمجرد غيابهم، نشعر فوراً بفراغ، هناك شيء صغير مفقود في المنزل. بالنسبة لي، الأمر كما لو أنهم سمموا إنساناً"، تقول إحدى الابنتين بصوت مرتجف. منذ بداية العام، تتزايد حوادث استهداف الحيوانات الأليفة في جميع أنحاء فرنسا، سواء بالتسميم أو حتى بإطلاق النار عليها. ومن النادر للأسف العثور على الجناة.
على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع عدد حالات سوء معاملة الحيوانات، بما في ذلك التسميم، بنسبة 30%. في مدينة رويسي-إن-بري (سين ومارن) وحدها، حيث نفق عشرة كلاب، تم فتح تحقيق وزيادة الدوريات الشرطية. جميع الكلاب ابتلعت كرات دجاج مطبوخة مغطاة بسم قاتل كانت منتشرة في حديقة عامة. يعبر المفوض العام للشرطة، إريك سلانغن، رئيس دائرة شرطة تورسي، عن قلقه بشأن قوة السم المستخدم ووجود الأطفال في المنطقة القريبة: "كان لدينا كلاب تزن 50 كيلوغراماً ماتت في غضون عشرات الدقائق فقط، لذا يمكننا تخيل عواقب مأساوية على الأطفال".
على الرغم من توقف حوادث التسميم في رويسي-إن-بري، لا يزال الجاني طليقاً. وهو للأسف ليس الوحيد. في محلات البستنة، يلاحظ أصحابها اهتماماً متزايداً من قبل بعض الأشخاص بمنتجات يمكن استخدامها لقتل الحيوانات. بينما تظهر أحدث الإحصائيات زيادة بنسبة 30% في هذه الأعمال خلال خمس سنوات، تظل العقوبات غالباً محدودة بغرامات أو أحكام مع وقف التنفيذ، مما يثير استياء المدافعين عن حقوق الحيوان.