
في كلمات قليلة
كشفت دراسة حديثة أجريت في فرنسا أن 67% من الأمهات الشابات يعانين من الشعور بالوحدة بعد الولادة. وتشمل الأسباب الرئيسية الإرهاق والعبء النفسي ونقص الدعم، وتقترح الأمهات تمديد الإجازة وتحسين الدعم النفسي والمالي.
أظهرت دراسة حديثة أجريت في فرنسا أن نسبة كبيرة من الأمهات الشابات يعانين من الشعور بالوحدة بعد إنجاب أطفالهن. وفقاً للمسح، صرح 67% من النساء بأنهن شعرن بالوحدة بعد ولادة طفلهن الأخير.
وصفت حوالي 42% من الأمهات المشاركات في الاستطلاع شعورهن بالوحدة بأنه عميق. والأكثر من ذلك، قالت 32% إنهن ما زلن يشعرن بالعزلة حتى بعد مرور سنوات على الولادة.
من أبرز الأسباب التي ذكرتها الأمهات لهذه الحالة هي الإرهاق (76%)، والعبء النفسي والذهني (62%)، ونقص الدعم العاطفي (39%)، والعزلة الاجتماعية (33%). وقالت ما يقرب من نصف المستجيبات (44%) إن دائرة معارفهن الاجتماعية قد تقلصت بعد الأمومة. بالإضافة إلى الوحدة، ذكرت 60% من النساء أنهن شعرن بالقلق أو التوتر منذ ولادة أطفالهن، و63% أشرن مرة أخرى إلى العبء النفسي كعامل مهم.
في سياق هذه المشاكل، تشير بيانات الخدمات الصحية الفرنسية أيضاً إلى ارتفاع معدلات القلق بين النساء: أكثر من الربع يعانين منه خلال الشهرين الأولين بعد الولادة. يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة على واحدة من كل ست نساء (16.7%) في نفس الفترة. ويُلاحظ أن الانتحار هو السبب الرئيسي لوفيات الأمهات في فرنسا.
عند سؤالهن عن الإجراءات الملموسة التي يمكن اتخاذها لدعم الأمهات بشكل أفضل خلال فترة الأمومة، ذكرت المشاركات في الاستطلاع أولاً تمديد إجازة الأمومة (61%)، وتوفير دعم نفسي متخصص (51%)، وتحسين المساعدة المالية (49%)، وزيادة إمكانية الوصول إلى خدمات رعاية الأطفال (45%).
تزايد الاهتمام بموضوع الصحة النفسية للمرأة خلال فترة الحمل وما بعد الولادة في الفضاء العام والإعلامي، مما يؤكد الحاجة إلى حلول نظامية لدعم الأمهات.