
في كلمات قليلة
بسبب تزايد الحوادث التي يتسبب بها السائقون المسنون، يُناقش في أوروبا مقترح فرض فحص طبي إلزامي لمن تجاوز 70 عاماً للحفاظ على سلامة الطرق. بعض الدول الأوروبية لا تزال تمنح رخصة قيادة مدى الحياة.
في أعقاب حوادث سير خطيرة متزايدة تورط فيها سائقون مسنون، يُطرح مجدداً في بعض الدول الأوروبية مقترح فرض فحوصات طبية إلزامية للسائقين الذين تجاوزوا السبعين من العمر. يطالب المؤيدون لهذا الإجراء بتشريع قانون يفرض إجراء فحص طبي كل خمس سنوات لمن هم فوق السبعين.
إن حوادث السير المميتة التي يرتكبها سائقون متقدمون في السن تتصدر عناوين الأخبار بانتظام. وتثير هذه الاصطدامات القاتلة سؤالاً ملحاً: هل كان من الممكن تجنبها؟ قبل عشر سنوات، تغيرت حياة كليو ووالدتها بشكل جذري. فقد فقدتا ساقيهما بعد أن صدمتهما امرأة تبلغ من العمر 89 عاماً. وكانت السائقة قد خلطت بين دواستي الوقود والفرامل.
اليوم، تمارس كليو رياضات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى عالٍ، لكن آثار الحادث لا تزال قائمة. تقول كليو بحزن: «أفكر كثيراً هذه الأيام في أن هناك أموراً صغيرة كل يوم تذكرني بوجود طرفي الصناعي، وأنه سيبقى جزءاً من حياتي إلى الأبد».
مع والديها، تناضل كليو من أجل تطبيق نظام فحص طبي إلزامي كل خمس سنوات للسائقين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا وألمانيا وبولندا من بين الدول القليلة في أوروبا التي تمنح رخصة قيادة مدى الحياة دون الحاجة لإجراء فحوصات طبية دورية.
يثير هذا الموضوع نقاشاً واسعاً في المجتمع، حيث يتقاطع مع قضايا سلامة الطرق وحقوق المواطنين المسنين.