كيف تحافظ على ساعتك الثمينة لتدوم طويلاً: نصائح خبير في صناعة الساعات

كيف تحافظ على ساعتك الثمينة لتدوم طويلاً: نصائح خبير في صناعة الساعات

في كلمات قليلة

يقدم خبير في صناعة الساعات نصائح قيمة للعناية بالساعات. من المهم ارتداؤها بانتظام (خاصة الأوتوماتيكية)، تخزينها بشكل صحيح، حمايتها من الصدمات، وفهم مستويات مقاومة الماء وتجنب الماء الساخن. الصيانة الدورية وتغيير السوار ضروريان أيضاً.


الساعات، شأنها شأن مجوهراتك القيمة، تتطلب عناية واهتماماً للحفاظ عليها. ما هي الخطوات الصحيحة التي يجب اتباعها وتلك التي ينبغي تجنبها؟ يجيب على هذه الأسئلة جان لاسوسوا، صانع ساعات وخبير في المجال.

كل يوم، تتعرض ساعاتنا لعوامل مختلفة مثل الرطوبة، العرق، والصدمات. للحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، من الضروري إجراء صيانة وتنظيف منتظم، بالإضافة إلى اتباع بعض النصائح الأساسية.

ارتداء الساعة بانتظام

النصيحة الأولى والأكثر أهمية هي ارتداء ساعتك بانتظام، على الأقل مرة واحدة في الأسبوع. قد يبدو هذا الأمر منطقياً للبعض، ولكنه ضروري جداً للحفاظ على أدائها، وكثيراً ما يتم نسيانه. الساعات، وخاصة الأوتوماتيكية منها، مصممة لتكون في حركة مستمرة، حيث يتم إعادة شحن آليتها بفضل حركة المعصم. القطع الداخلية مزودة بزيت تشحيم لضمان سلاسة عمل التروس. عندما لا يتم ارتداء الساعة، يمكن للسوائل أن تجف وتتصلب وتسبب خللاً في الأداء. هذا سبب رئيسي لعدم ترك الساعات مخزنة في الأدراج لفترات طويلة.

التخزين المناسب

لحماية ساعتك من أي شيء قد يلحق بها الضرر، يجب تخزينها في ظروف مناسبة. يقول جان لاسوسوا، صانع الساعات: «يجب دائماً الاحتفاظ بها في مكان جاف، ولكن ليس جافاً جداً». ويضيف: «الضوء ليس له تأثير كبير، لكن درجة الحرارة قد تكون لها تأثير، لذلك لا تترك ساعتك تحت أشعة الشمس المباشرة، خلف نافذة على سبيل المثال». يجب أيضاً تجنب الأماكن الرطبة جداً مثل الحمامات، وتفضيل صندوق مغلق ومحكم الإغلاق عندما لا تكون الساعة قيد الاستخدام.

الحماية من الصدمات

يؤكد جان لاسوسوا: «الساعة مثل جسم الإنسان، تحتاج إلى حماية وعناية». لذا، تجنب إسقاطها أو ضربها. حتى لو كان الزجاج، المصنوع غالباً من الكريستال الياقوتي، مصمماً لمنع الأضرار الجسيمة للقرص، فمن الأفضل الحد من أي شكل من أشكال الصدمات التي قد تضر بالآلية الداخلية.

مراقبة مقاومة الماء

على الرغم من أن العديد من الساعات مقاومة للماء، وتتراوح مستويات المقاومة من 30 متراً إلى أكثر من 3000 متر، إلا أنه يجب اتخاذ بعض الاحتياطات حسب الطراز. لكن احذر، هذه المسافة لا تعني العمق الذي يمكن للساعة أن تصل إليه تحت الماء، بل تعني الضغط المكافئ الذي يمكنها تحمله. يوضح جان لاسوسوا: «ساعة مقاومة للماء حتى 30 متراً ليست مخصصة للاستحمام، بل ستتحمل الرش عند غسل اليدين أو الأواني، ولكن لا شيء أكثر من ذلك». ساعة مقاومة للماء حتى 50 متراً تسمح بالاستحمام في حوض الاستحمام أو المسبح، ولكن دون الغوص. من 100 متر فصاعداً، تسمح بالغوص دون خطر.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى الماء الساخن الذي يمكن أن يضعف مقاومة الماء. الأماكن الساخنة والرطبة في نفس الوقت، مثل الساونا والحمام التركي، لا ينصح بها بشدة عند ارتداء الساعة.

خلع الساعة أثناء بعض الأنشطة

مثل أي مجوهرات، يجب خلع الساعة أثناء ممارسة بعض الأنشطة. هذا ينطبق بشكل خاص على أعمال الصيانة المنزلية (DIY) أو الدهان، حيث يزداد خطر التعرض للصدمات أو البقع. بعض الرياضات يمكن أن تسرع أيضاً من تآكل الزنبرك في الساعات الأوتوماتيكية، مثل الجولف أو التنس. لهذه الأنشطة، يجب إما ارتداء الساعة بشكل محكم على المعصم حتى لا تتحرك كثيراً، أو اختيار طراز مخصص للرياضة.

الفحص الدوري المنتظم

في حالة الساعة المقاومة للماء، ينصح جان لاسوسوا بإجراء فحص دوري كل ثلاث سنوات. انتبه أيضاً إلى السوار، فهو جزء لا يتجزأ من الساعة مثل القرص. يحذر الخبير: «بالنسبة للساعات ذات السوار الجلدي، الذي يكون عمره أقصر من السوار المعدني بسبب التعرض اليومي، لا تتردد في تغييره بمجرد أن يبدأ في التلف، وإلا فإنك تخاطر بفقدان الساعة». إذا تعرض الزجاج للخدش، توجه إلى صانع ساعات لإجراء تلميع.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.