لماذا يختلف وجه القمر المرئي عن وجهه الآخر؟ دراسة جديدة تكشف السر

لماذا يختلف وجه القمر المرئي عن وجهه الآخر؟ دراسة جديدة تكشف السر

في كلمات قليلة

كشفت دراسة دولية جديدة عن سبب الاختلاف الكبير بين وجه القمر المرئي والوجه البعيد. يشير البحث إلى أن عدم التماثل ليس سطحياً فقط ولكنه أعمق، بناءً على تحليل بيانات من مسابير ناسا Grail.


لطالما حيّر الاختلاف الشاسع بين وجه القمر المرئي من الأرض ووجهه البعيد العلماء. يبدو أن لدينا أخيراً إجابة.

للقمر، تماماً مثل العملة المعدنية، وجهان مختلفان تماماً. الوجه المرئي من الأرض يتميز بسهول مظلمة وواسعة، تشكلت بفعل تدفقات الحمم البركانية القديمة. اعتقد الفلكيون القدماء أنها مسطحات مائية، ولهذا السبب لا نزال نتحدث اليوم عن "بحار القمر". أما الوجه البعيد، الذي كشف عنه لأول مرة المسبار السوفيتي لونا 3 عام 1959، فقد تبين أنه خالٍ تقريباً من هذه البحار البركانية، ولكنه مليء بالفوهات الناتجة عن الاصطدامات.

مع استمرار دراسة جانبي القمر، ازداد التباين بينهما وضوحاً، كما لو كان للقمر وجهان مختلفان تماماً، دون أن نتمكن من فهم أصل هذا الاختلاف بشكل واضح.

ولكن دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature من قبل فريق دولي من الباحثين، تقدم عناصر جديدة تظهر أن هذا عدم التماثل ليس سطحياً فحسب. لقد قام الباحثون بإعادة تحليل بيانات المسبارين Grail التابعين لناسا، وخلصوا إلى أن الفرق بين الجانبين يمتد إلى ما هو أعمق من القشرة السطحية. هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لفهم أصل هذا التباين الغريب في قمرنا.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.