مارسيليا تستخدم أعشاب البوسيدونيا البحرية لمكافحة تآكل شواطئها

مارسيليا تستخدم أعشاب البوسيدونيا البحرية لمكافحة تآكل شواطئها

في كلمات قليلة

تطلق مارسيليا مشروعاً تجريبياً لاستخدام تراكمات أعشاب البوسيدونيا البحرية على شواطئها كحاجز طبيعي لمكافحة التآكل. يهدف المشروع إلى حماية السواحل وتعزيز النظام البيئي البحري وتغيير المفاهيم السياحية.


أطلقت بلدية مارسيليا مشروعاً تجريبياً على أربعة من شواطئ المدينة يهدف إلى استخدام حشائش البوسيدونيا البحرية (Posidonia oceanica) لمكافحة تآكل السواحل، بدلاً من إزالتها كما كان يحدث لسنوات عديدة. تُعد هذه النباتات البحرية المستوطنة في البحر الأبيض المتوسط ذات أهمية بيئية بالغة.

تقليدياً، كانت الأوراق الميتة من البوسيدونيا تتراكم على الشواطئ في فصل الشتاء لتشكل "مصاطب" واسعة، تعمل كحاجز طبيعي قوي ضد الأمواج، مما يحمي الشاطئ من التآكل. لكن الرغبة في تلبية "الصور النمطية السياحية" للشواطئ الرملية البيضاء كانت تدفع لإزالة هذه التراكمات.

في إطار المشروع الجديد، لن يتم جمع وإزالة هذه البقايا النباتية. بدلاً من ذلك، سيتم فردها وتوزيعها على الشاطئ على شكل طبقات متتالية مع الرمل، لتشكيل ما يشبه "الفطيرة الميلفيه" المتعددة الطبقات. أوضح المسؤولون أن البوسيدونيا تحتوي طبيعياً على الرمل ضمن تركيبتها، ويمكن لمتر مكعب واحد منها أن يحبس ما بين 10 و100 كيلوغرام من الرمل.

إلى جانب دورها في الحماية من التآكل الساحلي، تُعرف حشائش البوسيدونيا بكونها "رئة البحر"، حيث تعمل كمخزن للكربون وحضانة طبيعية للأسماك والعديد من الكائنات البحرية. ورغم أن هذه النبتة محمية بموجب القانون منذ عام 1988، إلا أن عادة إزالة تراكماتها من الشواطئ ظلت سائدة.

يمتد المشروع التجريبي لثلاث سنوات بميزانية قدرها 375,000 يورو، ويشمل شواطئ بروفيت (Plage du Prophète)، بورلي (Plage Borély)، بونفين (Plage de Bonneveine)، وفورتين (Plage du Fortin). تخطط البلدية أيضاً لتنفيذ حملات توعية للجمهور لشرح أهمية هذه التراكمات الطبيعية وفوائدها البيئية، ولتغيير النظرة إليها على أنها مجرد نفايات.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.