
في كلمات قليلة
في ظل تهديد انتشار حمى الضنك والشيكونغونيا في أوروبا، تُستخدم طرق جديدة ومتكاملة لمكافحة البعوض. تتضمن الاستراتيجية فخاخ ثاني أكسيد الكربون، تعقيم الذكور، ومراقبة المسطحات المائية للحد من أعداد الحشرات الناقلة.
في ظل تزايد خطر انتشار الأمراض الاستوائية مثل حمى الضنك والشيكونغونيا في مناطق لم تتأثر بها من قبل، بما في ذلك أوروبا، يكثف العلماء والمتخصصون في مكافحة الآفات جهودهم. يُساهم التوسع في التبادل التجاري والسفر العالمي في استيطان أنواع البعوض التي تُعدّ ناقلة للعدوى الخطيرة.
وفقًا لخبراء، يشهد هذا العام مستوى مرتفعًا بشكل خاص لانتقال حمى الضنك على مستوى العالم. أصبحت المشكلة حادة بالفعل في مناطق كان يُعتقد تقليديًا أنها بعيدة عن هذه التهديدات. على سبيل المثال، في جزيرة ريونيون، تم تسجيل أكثر من 100,000 حالة إصابة بحمى الضنك بين 900,000 نسمة منذ أغسطس 2024.
الخطر على البر الرئيسي لفرنسا وأوروبا بأكملها أصبح حقيقيًا بشكل متزايد. لم تعد الأمراض التي كانت مقتصرة في السابق على المناطق الاستوائية، مثل حمى الضنك، وربما الشيكونغونيا أو زيكا في المستقبل القريب، مشكلة غريبة بحتة.
تتطلب الاستراتيجية الفعالة لمكافحة هذه الحشرات الناقلة اتباع نهج شامل يعتمد على مزيج من التقنيات المختلفة. تشمل الأساليب المستخدمة: فخاخ غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) التي تحاكي تنفس الإنسان لجذب البعوض، وبرامج تعقيم ذكور البعوض بهدف تقليل أعداد الحشرات، بالإضافة إلى الرقابة الصارمة على المسطحات المائية وأماكن التكاثر المحتملة للحشرات.
يؤكد المتخصصون أن مجموعة هذه الإجراءات وغيرها فقط هي التي ستسمح باحتواء انتشار الأمراض الخطيرة وحماية السكان من التهديد الذي تشكله أنواع البعوض الغازية.