في كلمات قليلة
كشفت الدكتورة إيمانويل بيرتيلو عن مجموعة من القواعد الذهبية لضمان عمل القلب بكفاءة عالية مدى الحياة، مع التركيز على أهمية النشاط البدني وإدارة الإجهاد والفحوصات الدورية.
بمناسبة اليوم العالمي للقلب الذي يوافق 29 سبتمبر، قدمت الدكتورة إيمانويل بيرتيلو، أخصائية أمراض القلب والمؤلفة، مجموعة من الإرشادات الأساسية للحفاظ على صحة الأوعية الدموية وحماية "مضخة" الجسم الحيوية من الأمراض. يقع القلب، وهو عضو عضلي بحجم قبضة اليد، في منطقة الصدر، وينقبض ما بين 70 إلى 90 مرة في الدقيقة لضمان دوران الدم ونقل العناصر الغذائية الضرورية.
تؤكد الدكتورة بيرتيلو على أهمية تبني عادات يومية سليمة لتجنب عوامل الخطر التي تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية. وتشير الإحصائيات إلى أن هذه الأمراض هي السبب الرئيسي للوفاة بين النساء، والثاني بين الرجال، مع ملاحظة أن الجهاز الوعائي لدى النساء أكثر هشاشة من نظيره لدى الرجال، مما يتطلب اهتماماً خاصاً بالوقاية.
لضمان عمل القلب بكفاءة طوال العمر، يجب التركيز على المحاور التالية التي تعتبرها الدكتورة بيرتيلو "القواعد الذهبية":
- النشاط البدني المنتظم: ممارسة الرياضة المعتدلة، مثل المشي السريع أو السباحة، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً، تقوي عضلة القلب وتحسن الدورة الدموية.
- التغذية السليمة: يجب تبني نظام غذائي صحي يركز على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، مع التقليل من الملح والدهون المشبعة والسكريات. ويُعتبر النظام الغذائي المتوسطي نموذجاً مثالياً لصحة القلب.
- إدارة الإجهاد والتوتر: الإجهاد المزمن عدو مباشر لصحة القلب. يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل، وضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد.
- تجنب العادات الضارة: الإقلاع عن التدخين وتجنب الإفراط في تناول الكحول هما خطوتان حاسمتان لتقليل خطر ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.
- الفحوصات الدورية: المراقبة المنتظمة لضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر ضرورية للكشف المبكر عن أي مشكلات محتملة.
إن تبني هذه "القواعد الذهبية" يمثل استثماراً طويل الأمد في صحة القلب، ويضمن استمرار هذه المضخة الحيوية في العمل بكفاءة عالية.
