4 أخطاء شائعة تضر بصحة الأمعاء والميكروبيوم: نصائح طبيب الجهاز الهضمي.

4 أخطاء شائعة تضر بصحة الأمعاء والميكروبيوم: نصائح طبيب الجهاز الهضمي.

في كلمات قليلة

أشار الدكتور جوليان سكانزي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، إلى أربعة أخطاء شائعة تضر بصحة الأمعاء، أبرزها التوقف عن تناول الألبان المفيدة، وإزالة الغلوتين دون تشخيص، والاعتماد المفرط على البروبيوتيك، وإهمال دور النوم والنشاط البدني في صحة الجهاز الهضمي.


يسعى الكثيرون إلى التخلص من الانزعاج الهضمي، مثل الانتفاخ وآلام البطن، لكنهم قد يسلكون مسارات خاطئة تضر بصحة أمعائهم. في هذا السياق، قام الدكتور جوليان سكانزي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، بتعداد أربعة أخطاء شائعة يرتكبها الأشخاص الذين يحاولون تحسين صحة الأمعاء والمحافظة على التوازن الدقيق للميكروبيوم.

هذه الأخطاء الأربعة تُلاحظ بشكل متكرر في العيادات، وهي تتعلق بالحمية الغذائية ونمط الحياة، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية لمن يسعون إلى صحة هضمية أفضل.

1. تجنب جميع منتجات الألبان

في حال الشعور ببعض الاضطرابات الهضمية، يميل البعض إلى إلقاء اللوم سريعاً على اللاكتوز واتخاذ قرار بإزالة جميع منتجات الألبان من نظامهم الغذائي. يحذر الدكتور سكانزي من أن هذا ليس دائماً الخيار الصحيح. ويوضح: «تحتوي منتجات الألبان المخمرة (مثل الزبادي، الكفير، والأجبان المعتقة) على كائنات دقيقة حية ونسبة منخفضة من اللاكتوز. يمكن أن تكون هذه المنتجات حليفاً حقيقياً للميكروبيوم ومفيدة لصحتك». ويشدد على ضرورة استشارة الطبيب في حال الاشتباه في وجود حساسية أو عدم تحمل.

2. إزالة الغلوتين دون تشخيص طبي

انتشرت حمية إزالة الغلوتين بشكل واسع، لكن الطبيب يؤكد أن التخلي عن الغلوتين دون سبب طبي واضح قد يكون ضاراً. «إذا لم تكن مصاباً بالداء الزلاقي (السيلياك)، أو لم يتم تشخيصك بحساسية مفرطة من الغلوتين من قبل مختص، فإن تجنبه ليس له أي فائدة صحية مثبتة»، يقول الدكتور سكانزي. ويضيف أن هذا الإجراء قد يكون له تأثير سلبي على الميكروبيوم. وينصح الطبيب بالتركيز بدلاً من ذلك على تجنب الأطعمة فائقة المعالجة (Ultra-processed foods).

3. تناول البروبيوتيك يومياً دون ضرورة

يعتقد الكثيرون أن تناول مكملات البروبيوتيك يومياً "لا يضر"، وأنها بمثابة "الحبة السحرية" التي تعيد توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. ومع ذلك، يشير الطبيب إلى أن الاستخدام اليومي للبروبيوتيك دون وجود إشارة واضحة لم يثبت فوائده لدى الأشخاص الأصحاء. ويقدم نصيحة بديلة: «قبل التفكير في "الحبة السحرية"، فكر في نمط حياتك: التغذية المتوازنة، النشاط البدني المنتظم، والنوم الجيد». ويذكر أيضاً بأهمية الأطعمة المخمرة كحلفاء طبيعيين للميكروبيوم.

قبل التفكير في "الحبة السحرية"، فكر في نمط حياتك: التغذية المتوازنة، النشاط البدني المنتظم، والنوم الجيد.

4. الاعتقاد بأن الصحة الهضمية تعتمد فقط على الغذاء

بينما يُعد الأكل الصحي عنصراً أساسياً لصحة الأمعاء، فإنه ليس العامل الوحيد. يؤكد أخصائي الجهاز الهضمي أن «النوم، والنشاط البدني، وإدارة الإجهاد والتوتر تلعب أيضاً دوراً مهماً». إذا تم إهمال أي من هذه الجوانب، فسوف يتأثر الميكروبيوم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مزعجة.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.