
في كلمات قليلة
أظهر استطلاع أن ثلثي الأمهات الشابات تقريباً يشعرن بالوحدة الشديدة بعد الإنجاب، بسبب الإرهاق والعبء العقلي ونقص الدعم. وتطالب الأمهات بتمديد إجازة الأمومة وتوفير دعم نفسي متخصص لمواجهة هذه الأزمة الصامتة.
كشف استطلاع رأي حديث عن أزمة اجتماعية ونفسية صامتة تواجه الأمهات الجدد، حيث أشار إلى أن 67% من الأمهات الشابات يشعرن بالوحدة والعزلة الشديدة في الأسابيع والأشهر التي تلي ولادة أطفالهن. هذه النتائج تدق ناقوس الخطر بشأن الحاجة الملحة لدعم الصحة النفسية للأمهات في فترة ما بعد الولادة.
ووفقاً للاستطلاع، فإن 42% من المستطلعات وصفن شعورهن بـالوحدة بعد الولادة بأنه عميق جداً، حيث سجلن درجات تتراوح بين 7 و10 على مقياس الشدة. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 32% من الأمهات أكدن أن هذا الشعور بـالعزلة يستمر معهن لسنوات بعد إنجاب الطفل.
ما هي الأسباب الرئيسية وراء هذا العبء العقلي والوحدة؟ تشير النتائج إلى مجموعة من العوامل المتراكمة التي تؤدي إلى تدهور الصحة النفسية للأمهات:
- الإرهاق والتعب المزمن: وهو السبب الأكثر شيوعاً، حيث ذكرته 76% من المستجيبات.
- العبء العقلي (Mental Load): 62% من الأمهات يشعرن بثقل المسؤوليات والتخطيط المستمر.
- نقص الدعم العاطفي: 39% يشعرن بغياب الدعم اللازم من المحيطين بهن.
- التباعد الاجتماعي: 33% أشرن إلى أن دائرتهن الاجتماعية قد تقلصت بشكل كبير بعد الأمومة.
بالإضافة إلى الشعور بـالوحدة، أفادت ست من كل عشر أمهات أيضاً بأنهن عانين من القلق أو التوتر الشديد منذ ولادة أطفالهن. وتؤكد الإحصائيات الطبية أن اكتئاب ما بعد الولادة هو اضطراب شائع، وفي بعض الدول، يعد الانتحار المرتبط بالاضطرابات النفسية السبب الرئيسي لوفيات الأمهات.
وفيما يتعلق بالحلول المقترحة لـدعم الأمهات الجدد، طالبت المشاركات في الاستطلاع بتدابير ملموسة، أبرزها:
- توفير إجازة أمومة أطول (61%).
- تقديم دعم نفسي متخصص ومجاني (51%).
- تحسين المساعدة المالية للأسر (49%).
- توفير رعاية أطفال ميسورة التكلفة (45%).
يدعو الخبراء إلى اعتبار الصحة النفسية للأمهات أولوية وطنية، مع ضرورة إجراء فحوصات منتظمة للكشف المبكر عن علامات اكتئاب ما بعد الولادة في الأسابيع الأولى بعد الولادة، لضمان حصول الأمهات الجدد على الرعاية التي يستحقونها.